التقى رئيس جامعة الأزهر الدكتور إبراهيم الهدهد، عددا من السياسيين الأوروبيين وممثلين عن البرلمان الأوروبى، والبرلمان الفرنسى والمجلس المحلى لباريس، ورئيس لجنة الحوار بين الثقافات والأديان من الحزب الشعبى الأوروبى، صباح اليوم، لبحث الخدمات التى يقدمها الأزهر للطلاب الوافدين، ودوره فى مواجهة التطرف والتشدد. وقال الهدهد خلال اللقاء، إن منهج الأزهر يقوم على التعايش السلمى مع الآخر، والتعامل مع مختلف الثقافات ولا يوجد بينه وبين الديانات الأخرى أية عداوة، وأضاف: يدرس عندنا فى كلية اللغات والترجمة غير المسلمين، ولدينا اتفاقيات مع أكثر من 65 جامعة عالمية، كما أن جامعة الأزهر كان يُدرس بها قديما فى القرن العاشر والحادى عشر الميلادى علماء يهود. وتابع الهدهد: جامعة الأزهر تضم ما يقرب من 400 ألف طالب، وتُعد من أقدم الجامعات على مستوى العالم، وهى جامعة دينية ومدنية تُدرّس علوم الدين والدنيا وتضم كليات شرعية وعملية، وبها 60% من الطلاب فى العلوم الشرعية، و40% فى العلوم التطبيقية والإنسانية، كما تقدم خدمات مجتمعية وبها 6 مستشفيات تقدم خدمات طبية لكل المواطنين. وأوضح أن الوافدين الذين يدرسون فى جامعة الأزهر يتلقون مناهج تدريبية خاصة لمواجهة القضايا الساخنة فى بلادهم، فيما توجد كلية خاصة لتأهيل الأئمة للتعامل مع الخارج، وكلية اللغات والترجمة التى تضم أقساما لتدريس العلوم الشرعية بلغة البلدان التى سيذهبون إليها. ولفت الهدهد، إلى وجود عدد من المؤسسات بالجامعة تتولى كل 4 سنوات مراجعة المناهج والمقررات فى العلوم الشرعية، لتدريس العلوم بالتوازن بين العقل والنقل والنص والروح، مستشهدًا بأن المؤسسة منذ إنشائها لم يخرج منها إرهابى واحد، بينما الإرهابيون الذين ينتسبون إلى الإسلام لم يدرسوا فى الأزهر وإنما تعلموا فى مدارس أخرى ــ بحسب قوله. وطالب الهدهد، الوفد الأوروبى بمؤازرة الأزهر؛ لأنها ستكون مصلحة للعالم كله ــ على حد تعبيره.