محمد سيد أحمد (أبوظبي) أثبتت الأهداف الـ25 التي أحرزها الأرجنتيني سباستيان تيجالي، مهاجم الوحدة في الدوري من أصل 33 هدفاً سجلها في كل المسابقات المحلية هذا الموسم، وهي الأعلى له في دوري الخليج العربي خلال مواسمه الثلاثة مع أصحاب السعادة حتى الآن، أنه هداف من طراز فريد ونجم لا يشق له غبار ليس في زيارة مرمى المنافسين فقط، وأنه يمكن أن يقال عنه إنه من مواليد منطقة الجزاء. كما تميز تيجالي في صناعة الفرص والأهداف لزملائه والقيام بالأدوار الدفاعية، إضافة إلى سلوكه العام داخل وخارج الملعب، فهو لاعب متواضع ومحترف وفي قمة الانضباط بشهادة مدربه وزملائه الذين يعرفون قيمته داخل وخارج الملعب، ليستحق اللاعب الأرجنتيني لقب أفضل لاعب أجنبي بجدارة، وكذلك زعامة هدافي «الخليج العربي». وتيجالي، الذي قدم إلى الوحدة قبل 3 سنوات وهو متوجاً بلقب هداف الدوري السعودي، كان منافساً قوياً على لقب الهداف في أول مواسمه في دورينا، والذي أحرز فيه بالدوري فقط 28 هدفاً ليحل ثانياً خلف جيان مهاجم العين السابق، بعد منافسة استمرت حتى اللحظات الأخيرة، وبعد موسم متقلب له وفريقه عاد تيجالي بقوة هذا الموسم ليؤكد حضوره القوي ويحصد إعجاب الجميع. شارك المهاجم الأرجنتيني مع الوحدة هذا الموسم في 33 مباراة في المسابقات المحلية الثلاث الدوري وكأس الخليج العربي وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، وشارك في مجملها لـ2836 دقيقة، بمعدل تهديف «هدف في كل مباراة»، أو أكثر قليلاً (33 هدفاً في 31 مباراة)، وهو أعلى لاعب مشاركة في المباريات مع فريقه والأكثر تأثيراً في نتائجه، وفي طريقه ليكون أعظم هدافي العنابي بعد أن تم التجديد معه موسمين جديدين قبيل انتهاء الموسم بفترة ليست بالقليلة قاطعاً الطريق على أي منافس آخر على كسب خدمات اللاعب الذي لا يبخل بالعطاء ويعطي دائماً أفضل ما عنده. وتبقى بطولة كأس الخليج العربي، هي الأولى للنجم الأرجنتيني مع أصحاب السعادة، لكنها بكل تأكيد لن تكون الأخيرة، خاصة في ظل سياسة الاستقرار الفني التي يتبعها الوحدة، والتي ستقود تيجالي للمزيد من الإبداع.