×
محافظة المنطقة الشرقية

61 طالبة يتدربن استعداداً لخوض «الاختبارات الدولية التجريبية»

صورة الخبر

يرأس الكاتب المخضرم في هذه الصحيفة أستاذنا "نجيب الزامل" ما يمكن اعتباره حملة أخلاقية لاسترجاع أبناء السعوديين الذين تركهم آباؤهم في الفلبين. شرح لنا الأستاذ ما تواجهه حملته من صعوبات أهمها العدد الكبير، وعدم اهتمام الآباء باستعادة أبنائهم وبناتهم رغم أنهم نتاج زواج موثق في سفارة المملكة. توجد جمعيات أخرى في المملكة تقوم بجهد مهم في المجال، أهمها جمعية "أواصر" التي برز نشاطها في أكثر من مكان، لكن الأعداد كبيرة والتزام أولياء الأمور منخفض لدرجة مؤسفة. يمكن أن ينظر البعض إلى الزواج من الخارج على أنه نزوة وقتية. هذا لا يعفي المخطئ من تحمل تبعات سلوكٍ أدى به إلى تدمير حياة الأم ومن ثم الأبناء الذين يحملون اسمه سواء رضي أم أبى. أجازت بعض الفتاوى الزواج خلال الوجود في الخارج، لكن عدم الحرص يؤدي إلى نتائج منها ولادة أبناء وبنات في مجتمع يختلف كلياً عن مجتمع الأب، ويحكمه دين وقيم مختلفة أيضاً. كم الأخطاء التي ارتكبها السعوديون في الخارج كبير ومن أخطرها أخطاء المبتعثين الذين يتزوجون ثم يتهربون من مسؤولياتهم بدل أن يواجهوها. أحداث كثيرة يمكن أن تنسج منها قصص وروايات مليئة بالأسى والألم والضياع الذي تنتجه هذه السلوكيات غير المسؤولة. لعل أكثر ما يشاهده المرء من نتائج هذه الزواجات هو السلوك غير المقبول الذي يمارسه الأبناء والبنات في ديارهم، خصوصاً عندما يكون الزواج بين شخصين غير متكافئين، لكن الواقع أن أغلب الزواجات لا تُبْنى على التكافؤ الاقتصادي والتعليمي والسلوكي، حتى وإن كان الزوج يركز عليها عندما يرغب في الزواج من الداخل. انتشار هؤلاء في كل دول العالم سيعود ليؤرق الجهات المختصة والآباء الذين يتهربون من أبنائهم وبناتهم اليوم غير عابئين بالنتائج الدنيوية والأخروية. أسوأ هذه النتائج بدأت تظهر اليوم إثر الحرب الفاشية التي يمارسها النظام في سورية ضد الشعب المغلوب على أمره. نشاهد زيادة أعداد أبناء وبنات السعوديين في مخيمات اللاجئين السوريين. هؤلاء لا يعاملون على أنهم لاجئون ولا يمكن توظيفهم لأنهم غير سوريين، بل إن منهم أطفالاً لم تتجاوز أعمارهم الأشهر، أمر يستدعي أن تُرغِم الجهات المختصة الآباء على تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والدينية.