يلوح في الأفق قرب أزمة مالية ستواجه الأندية خلال الأيام القريبة المقبلة بسبب انسحاب الشركات الراعية لبعض الأندية وخاصة الكبار (الشباب ـ النصر ـ الأهلي ـ الاتحاد) وضعف المردود المادي لرعاية الأندية الأخرى عدا نادي الهلال الذي استمر عقده مع الشركة الراعية له وفي ظل الهدر المالي الكبير في أنديتنا منذ إعلانهم لبرامجهم استعداداً للموسم الرياضي المقبل. ـ الأندية تنتظر على أحر من الجمر المبالغ المخصصة لها من النقل التلفزيوني ومن الشركات الراعية لدوري المحترفين عن طريق (رابطة الأندية المحترفة) وإعانة الاحتراف ودعم بعض أعضاء الشرف حيث إنه من الواضح أن الأندية تنتظر مد يد العون لها من خارج النادي أما داخل النادي فإن الجميع يقف متفرج في ظل غياب المتخصصين في مجال التسويق والاستثمار وغيره. ـ والشيء المستغرب أن رؤساء الأندية يعيشون في أبراج عاجية ولا يعرفون ماذا يدور حولهم حيث يتسابقون على صرف الملايين على المعسكرات الخارجية (خمسة نجوم) ويتعاقدون مع لاعبين غير سعوديين بالملايين، ويوقعون العقود مع اللاعبين المحليين بمبالغ طائلة والمدربين أصحاب القبعات والشعر الأشقر لا يرد لهم طلب ولجنة الاحتراف تصرخ وتهدد وتتوعد من خلال التعاميم والإعلام الرياضي ولكن لا حياة لمن تنادي. ـ كل هذه الأمور يقابلها تأخر في صرف رواتب اللاعبين المحترفين السعوديين لشهرين أو لثلاثة أشهر ومعاناة للمدربين والإداريين الوطنيين (رايحين جايين) على الإدارة المالية في النادي والنغمة المكررة بشروا ما صرفوا راتب ولا راتبين واللي يتجرأ ويطالب بحقه ويقرب من مكتب الرئيس (هذا حقنة أزعجنا) الغوا عقده وفكونا منه كل ما رحت لمكان لقيته في وجهي أشغلني. ـ لأن الرئيس مشغول في توزيع الابتسامات لعدسات كاميرات المصورين وهو يوقع شيكات بمبالغ طائلة للمدربين واللاعبين غير السعوديين (سكن فاخر ـ مدارس خاصة للأبناء ـ تذاكر درجة أولى ذهاب وإياب في السنة مرتين أو ثلاث لعائلاتهم) وأبناء وعائلات المدرب والإداري السعودي لسان حالهم يقول (متى يا بابا يصرفون راتبك) ويا قلب لا تحزن. ـ إدارات الأندية بحاجة ماسة لمدراء تنفيذيين ومسؤولي تسويق واستثمار متخصصين في المجال الرياضي يعرفون كيف يسيرون الأمور المادية والإدارية داخل أسوار الأندية أما أن يكون هدر الأموال بهذه الطرق العشوائية وبقرارات فردية. فهذا الأمر سينعكس بشكل سلبي على أنديتنا مستقبلاً ولنا في ما يجري في نادي الاتحاد عبرة فالشكاوى تأتيهم من كل حدب وصوب لغياب التخطيط والتنظيم من قبل الإدارات السابقة، وهذا الأمر إذا استمر فإنه سوف يعيق العمل ويؤثر على تطور وتقدم كرة القدم السعودية. تغريدة الاتحاد السعودي لكرة القدم بقيادة الأستاذ أحمد بن عيد الحربي يسير بخطى ثابته نحو الطريق الصحيح من خلال اللجان العاملة في الاتحاد وبمتابعة وإشراف من الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم الأستاذ أحمد الخميس وكل ما أتمناه أن يستمر هذا الحماس وهذه الروح من أجل التغيير للأفضل.