قال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو إنه لن يكون"هناك تنازل " عن سيادة بلاده في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه وذلك قبل زيارة لاستراليا حليف أمريكا الوثيق. وتأتي هذه التصريحات بعد أن قالت جولي بيشوب وزيرة الخارجية الاسترالية يوم الثلاثاء إن البلدين يفكران في القيام بدوريات بحرية مشتركة في المياه المتنازع عليها. وتطالب الصين بالسيادة على كل بحر الصين الجنوبي تقريبا الذي تمر من خلاله تجارة بحرية تبلغ قيمتها نحو خمسة تريليونات دولار سنويا . وتطالب أيضا بروناي وماليزيا والفلبيني وتايوان وفيتنام وإندونيسيا بالسيادة على جزء من بحر الصين الجنوبي. وقال ويدودو لهيئة الإذاعة الاسترالية اليوم السبت "فيما يتعلق بسيادة إندونيسيا لا أقدم تنازلات." وأجرت طائرات حربية إندونيسية مناورة واسعة النطاق الشهر الماضي في المياه المحيطة بأرخبيل ناتونا في أعقاب سلسلة من المواجهات بين البحرية الإندونيسية وسفن صيد صينية في الطرف الجنوبي الغني بالغاز من بحر الصين الجنوبي. وعلى الرغم من أن الصين لا تشكك في مطالب إندونيسيا بالسيادة على جزر ناتونا فقد أثارت غضب إندونيسيا بقولها إن البلدين لهما"مطالب متداخلة" في المياه القريبة منها وهي منطقة تطلق عليها إندونيسيا اسم بحر ناتونا. وأثارت استراليا من قبل انتقادات من الصين لقيامها برحلات جوية استطلاعيه فوق الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي ودعمها المناورات التي تجريها الولايات المتحدة هناك لضمان حرية الملاحة. وسيعقد ويدودو اجتماعات مع رئيس الوزراء الاسترالي مالكولم ترنبول يوم الأحد وسط علاقات آخذة في التحسن وحملة جديدة لإبرام اتفاقية للتجارة المتبادلة بين البلدين الجارين والمتوقع الانتهاء منها العام المقبل. وكانت العلاقات بين إندونيسيا واستراليا قد هبطت لمستويات تاريخية في ظل رئيس الوزراء السابق توني أبوت الذي أطاح به ترنبول في انقلاب حزبي في سبتمبر أيلول من العام الماضي .