صراحة محمد المحسن :كشف وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية الدكتور عبدالله العسيري ان تجربة المملكة هي المصدر الاول لجميع الارشادات والنصائح التي تخرج من منظمة الصحة العالمية وان جميع البحوث والدراسات والاجتماعات التي تعقد بخصوص فيروس كورونا تقام في المملكة وهو ما يدل بان جهودها في هذا المجال مقدرة. وأبان د. العسيري أن جهود وزارة الصحة في تقصي المرض وضعت على موقع منظمة الصحة العالمية ووزعت على الجهات التي لديها اهتمام في بموضوع فيروس كورونا . وأكد في ختام فعاليات الاجتماع التشاوري الذي استضافته وزارة الصحة بشأن الفيروس التاجي المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا)، بان الخبراء اتفقوا على وضع بروتوكول بحثي موحد ملزم لجميع الدول تتناول كل الجوانب المحيطة بالمرضى من اجل وضع خطة عمل مستقبلية لاستكمال المعلومات اللازمة لفهم شامل عن المرض. واضاف ان البروتوكول سيحدد من خلاله طريقة البحث ونوعية الاسئلة والاشخاص المستهدفين لإجراء البحث عليهم، كما سيتم القيام بورش عمل موحدة لمن سيجري الدراسة في المستقبل، مشيرا الى ان مهمة اجراء الدراسة داخل الدولة ستكون من مسؤولية الدولة نفسها ونتائج الدراسة تكون تحت سيطرت الدولة المعنية ومشاركتها مع الدول الاخرى سيكون بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية. وأوضح د. العسيري ان الاجتماع حظي بمشاركة عدد كبير في مجال وبائية الامراض لمناقشة الوضع الحالي لفيروس كورونا ودراسة احوال الذين ثبت لديهم المرض لمعرفة طرق انتقال المرض سواء من البيئة او من الحيوان اذا كان هناك عامل حيواني، مبينا ان جميع الاجراءات ستتم على عدة مراحل، حيث ستقوم كل دولة بإجراء الدراسات الخاصة بها في دولتها وبعد ذلك يتم تجميع المعلومات ونتائج الدراسات من مختلف الدول للخروج بصورة شاملة عن المرض. واشار وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية الى ان البحوث حتى الان غير كافية لدى بعض الدول سواء في التقصي الوبائي او في ارسال العينات مشيرا الى ان موضوع العلاقة بين الجمال ومرض الكورونا في الانسان لم يتم البت فيه بشكل قاطع علما بان الفيروس موجود في الجمال. وبين د. العسيري بان التساؤلات لا تزال قائمه حول الحيوان وهل هو السبب في انتقال العدوى الى الانسان وهل الفيروس نفسه الموجود في الجمال هو نفسه الموجود في الانسان ام انه من سلالة مختلفة من الفيروس ذاته، موضحا بان الوصول الى هذه الاستنتاجات فانه لا بد من اجراء الدراسات بشكل موسع على جميع المرضى الذين ثبت لديهم المرض وسؤالهم عن جميع النشاطات التي قاموا بها خلال فترة اسبوعين قبل الاصابة بالمرض وهي الفترة التي نعتقد انها الفترة التي فيها حضانة للمرض. ولفت ان جميع التفاصيل التي ستصدر من خلال هذه الدراسة ستحدد بشكل قاطع هل هناك علاقة بين الجمال وانتقال عدوى كورونا الى الانسان وحتى نصل الى ذلك لا نستطيع وضع اجراءات قد يكون فيها اثر اقتصادي او اجتماعي على الناس دون ان يكون هناك دليل مؤكد عن انتقال المرض والمسبب الرئيس. الجدير بالذكر بأن الاجتماع ضم خبراء من منظمة الصحة العالمية ومن مركز مراقبة الامراض الامريكي ومن منظمة الزراعة والاغذية العالمية الفاو وعدد من ممثلي من بعض الدول التي سجلت ظهور حالات بفيروس الكورونا ومعظمهم من دول الخليج وبعض الدول العربية .