سجل المالكية أمس فوزا مهما على منافسه الأهلي بهدف دون مقابل ضمن الجولة الخامسة لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم في اللقاء الذي جمعهما على ستاد البحرين الوطني، وسجل هدفه المحترف السوري أسراء عامر (64)، ورفع المالكية رصيده الى (5) نقاط في المركز السادس (مؤقتا)، بينما بقي الأهلي على (7) نقاط في المركز الثالث، وقاد المباراة الحكم سيد عدنان محمد وأوصلها لبر الأمان من خلال قراراته السليمة وتعامله الهادىء مع اللاعبين وقربه الدائم من الحدث. المباراة فنيا جاءت متوسطة في مستواها، ومتباينة على مدار شوطيها، فبينما كانت أفضلية الاستحواذ للأهلي ، إلا أن المالكية كان الأكثر تنظيما وأكثر خطورة على المرمى ، عبر المرتدات الجماعية التي اعتمد عليها، وتنويعه الأسلوب الهجومي، بينما الأهلي كان غريبا في أسلوب لعبه وفي وضعية لاعبيه وتموضعهم والتغييرات التي قام بها المدرب، سواء التي بدأ بها، أو تلك التي قام بها في الشوط الثاني والتي لم تخلق له أي فرصة خطرة. جاء الشوط الأول متكافئا تقريبا بين الطرفين مع افضلية نسبية للأهلي في البداية، وقد انحصر غالب اللعب في وسط الملعب فاعتمد الفريقان على المرتدات التي تأتي في الغالب من العمق، وكانت هناك بعض الفرص التي يمكن أن نطلق عليها اصطلاحا شبه حقيقية، وفي الجانبين، وقد كانت فترة جس النبض طويلة نسبيا، فكان الأهلي هو الأكثر مبادرة نحو الوصول الى مرمى منافسه، ولكن مهاجميه جناحي ورضا حسن لم يخلقا لأنفسهما المساحات من الرقابة المفروضة عليهما، كما لم يقم لاعبو الوسط بأي حركة لعمل اختراقات في دفاع المالكية المتكتل أمام القوس، وحتى الفرص التي وصلت لم تكن تمثل أي خطورة وبالذات أن العصفور كان في الطرف وحصل على فرصة في الدقيقة 43 لم يستثمرها جيدا، بينما عبد الله جناحي لم نره سوى في الكرة المرتدة من الحارس كريم فردان بعدما سددها المحترف كوفي ولكن جناحي سقط بعد مشاركة الحارس مرة أخرى وسقوطه، بينما في جانب المالكية الذي دخل أجواء الشوط بعد الدقيقة 15 وكان ذلك بمحاولته امتصاص حماسة لاعبي الأهلي وقد نجح الدخيل في غلق المنافذ لصندوق فريقه وقد نجح في ذلك بينما كانت خياراته الهجومية عبر المرتدات التي يقوم بها اسراء عامر، وقد كانت للفريق الفرص الأخطر كرأسية المدافع سيد هاشم لولا المدافع الأهلاوي في ابعاد الكرة 19، وايضا سوء تركيز سيد علي عيسى وهو منفرد بمشيمع وتمكن الأخير من ابعاد الكرة 32، وأعتقد أن المالكية كان في الربع ساعة الأخيرة من الشوط أكثر تنظيما في تحركاته الهجومية، وأن فرصه هي الأخطر. وفي الشوط الثاني تراجع الأداء التنظيمي لدى الأهلي وهذا ترك تأثيره على سير اللعب ومحاولاته القيام باختراقات لصندوق كريم فردان وحتى التبديلات التي قام بها مدربه لم تكن مقنعة، حتى في تمركز اللاعبين كما هو الحال مع اللاعب علي عبد الرسول، لأن تركه في الطرف يفقده الكثير من الخطورة، وفي المرة الوحيدة التي دخل فيها الصندوق من تلقاء نفسه كاد أن يشكل خطورة بتسديدته التي ذهبت بعيدا عن المرمى (90+1)، وكانت مشكلة الأهلي أنه يلعب في المساحات الصغيرة ومعتمدا على التمريرات القصيرة والتي أحسن لاعبو المالكية التعامل معها، وأكثرية الاستحواذ التي بيد الأهلي سلبية لم تخدمه بالأمس، وحتى التبديلات نفسها لم تغير حال الفريق بعدما تقدم المالكية بهدفه ، بل كان المالكية يقابله بأسلوب الامتصاص، ثم يقابلها بهجوم مرتد جماعي يقوم على السرعة في الوصول الى مرمى الأهلي، وقد وصل الفريق الى صندوق مشيمع كثير من المرات، وصنع فرصا ممكنة التسجيل ومنها رأسية سيد هاشم التي ردها مشيمع، ثم جاء هدف المباراة الوحيد عبر جملة كروية جيدة من ركلة ركنية والتي ردها سيد هاشم عدنان برأسه على رأس اسراء عامر الذي وضعها في المرمى (64)، وأعتقد أن المالكية كان يمكن أن يخرج بأكثر من هذا الهدف من حالات انفراد ربما بسبب العجالة كما هو حال اسراء المنفرد وكان يفترض أن يمرر للاعب أحمد يوسف، وأيضا تمريرة أحمد يوسف الى رضا عيسى والتي لعبها بدون تركيز فوق العارضة.