وصل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بعد ظهر اليوم (الأحد)، إلى طهران، لتعزيز التبادل التجاري مع إيران بعد رفع قسم كبير من العقوبات الدولية التي فرضت عليها نتيجة الاتفاق النووي. وكتب مودي على «تويتر» بالفارسية: «وصلت إلى إيران، البلد الذي تربطنا به علاقة حضارات. آمل بأن نتمكن من تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين». وسيلتقي مودي غداً، الرئيس حسن روحاني والمرشد علي خامنئي، وفق وسائل الإعلام الإيرانية. ويغلب على هذه الزيارة الطابع الاقتصادي والتجاري. وكانت إيران ثاني مزود للهند بالنفط حتى (2011-2012) حين أجبرت العقوبات الاقتصادية نيودلهي على التخفيف من تعويلها على طهران. لكن الإعلام الإيراني أورد أن الهند تريد مضاعفة وارداتها من النفط الإيراني. وذكرت «وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية» (إرنا) أن الرئيس الأفغاني أشرف غني سيتوجه بدوره غداً إلى إيران لتوقيع اتفاق ثلاثي يجعل من ميناء شبهار الهندي في أقصى جنوب البلاد مركز عبور رئيساً بين الهند وإيران وأفغانستان، وتالياً في آسيا الوسطى عبر تجنب باكستان المجاورة. ووافقت الهند بداية العام على مشروع لتطوير ميناء شهبار بقيمة 150 مليون دولار. إلى ذلك، لا تزال الهند تدين لإيران بـ 6.5 بلايين دولار، لكن طهران غير قادرة على استعادة هذا المبلغ بسبب العقوبات الدولية. إلا أن وسائل الإعلام الإيرانية أكدت أن دفعة أولى من هذا المال تبلغ 750 مليون دولار أعيدت إلى إيران عبر حسابات للبنك المركزي الإيراني في تركيا.