×
محافظة المنطقة الشرقية

التربية :تعيين البديلات وفق الاحتياج وتحديد موعد ثابت للحركة سنوياَ

صورة الخبر

محمود درويش (1941 – 2008) شاعر ارتبط اسمه بالقضية الفلسطينية, وحقيق به ذلك, إذ خدمها في شبابه مناضلاً في صفوف المقاومة, ثم في أعماله عضواً في منظمة التحرير, إضافة إلى عمله الدبلوماسي. وعلى المستوى الإبداعي سخّر درويش أدبه وشاعريته لوطنه المسلوب بقصائد قرنت شعره بالثورة والوطن, بأسلوب تميز بالكثافة الشعرية, والرمزية التي أسهمت في تطوير الشعر العربي الحديث بحسب دراسات نقدية تناولت الرمز في شعره. الحكاية تتحدث قصيدة (أمي) عن حنين ابن سجين إلى خبز أمه وقهوة أمه، وقد نالت شهرة كبيرة, خصوصاً بعد أن تغنى بها الفنان مارسيل خليفة. يقول درويش عن حكاية هذه القصيدة: (عندما كنت في السجن زارتني أمي وهي تحمل الفواكه والقهوة. ولا أنسى حزنها عندما صادر السجان إبريق القهوة وسكبه على الأرض, ولا أنسى دموعها. لذلك كتبت لها اعترافاً شخصياً في زنزانتي, على علبة سجائر, أقول فيه: «أحنُ إلى خبز أمي.. وقهوة أمي.. ولمسة أمي.. وتكبر فيَ الطفولة.. يوماً على صدر يوم.. وأعشق عمري لأني.. إذا مت.. أخجل من دمع أمي». وكنت أظن أن هذا مجرد اعتذار شخصي من طفل إلى أمه, ولم أعرف أن هذا الكلام سيتحول إلى أغنية يغنيها ملايين الأطفال العرب. أحن إلى خبز أمي وقهوة أمي ولمسة أمي وتكبر في الطفولة يوماً على صدر يوم وأعشق عمري لأني إذا مت.. أخجل من دمع أمي خذيني أمي.. إذا عدت يوماً وشاحاً لهدبك وغطي عظامي بعشب تعمد من طهر كعبك وشدي وثاقي.. بخصلة شعر بخيط يلوح في ذيل ثوبك.. (...) ضعيني إذا ما رجعت وقوداً بتنور نارك.. وحبل غسيل على سطح دارك لأني فقدت الوقوف بدون صلاة نهارك هرمت.. فردي نجوم الطفولة حتى أشارك صغار العصافير درب الرجوع.. لعش انتظارك