قال الكاتب راي تيكيا في مقال نشرته صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية: إنه في الوقت الذي تحتدم الحرب الأهلية في سوريا وتحترق مدينة حلب، يحاول الساسة طرح حلول لتخفيف عبء هذه الحرب المستمرة من خلال إقامة مناطق آمنة وخطط لإعادة توطين اللاجئين». وأضاف أن «المشكلة في هذه الحلول أنها لن تنهيَ الحرب الدائرة في البلاد»، مشيراً إلى أن الحل الوحيد لهذه الحرب المستعرة بالنسبة لأميركا وشركائها الأوروبيين هو وضع «خطة تقسيم» وتجهيز جيش بأعداد ضخمة لتطبيق ذلك». وأوضح أن «التقسيم هو الحل الوحيد الواقعي الذي تراه الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون ومنهم بريطانيا وفرنسا، فهو كفيل بوضع مجموعة من القوانين في ظل مشاركة الحكم ثم نشر قوات لضمان تطبيق التقسيم». وأردف أن «تقسيم سوريا على أساس اختلافاتها العرقية والإثنية». وأشار الكاتب إلى أن «العلويين سيكون لهم إمارة كما لجميع المجموعات الإثنية»، كما أن السُّنَّة سيكون لهم إماراتهم الخاصة وذلك بعد تطهيرهم من سموم تنظيم الدولة. وختم كاتب المقال بالقول: إن «السياسيين والدبلوماسيين سيواصلون السعي للوصول إلى حل لسوريا وفي حال لم يتمكنوا من التوصل لذلك الحل، فإن سوريا ستبقى تحترق».;