في خطوة كبرى يقود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- تحولاً اقتصادياً مهماً باتجاه تحرير الاقتصاد السعودي من الاحتكار والذي يعني في المقابل فتح الأبواب للشركات العالمية وتمتعها بالاستثمار في داخل المملكة مباشرة دون وسطاء أو كفلاء من المواطنين فقد وجه -يحفظه الله- وزارة التجارة والصناعة والهيئة العامة للاستثمار بدراسة الأنظمة التجارية والاستثمارية بما يكفل الوصول الى النقطة الاقتصادية المهمة والتي سينعكس أثرها قبل كل شيء على المواطن الذي سيجد نفسه في حل من الاحتكار كما أن هذا القرار كفيل بالقضاء على التستر مع انتفاء شرط الكفالة أو الشراكة مع الأجنبي وسننتظر ليقول لنا الراسخون في علم الاقتصاد إيجابيات هذه الخطوة على المواطن حيث سيتمكن بحسب قراءتي من الحصول على كثير من السلع الأساسية والاستهلاكية المستوردة بأسعار مخفضة مقارنة بأسعارها عندما كانت محتكرة عبر الوسيط أو الشريك المحلي. لا شك ان هذا القرار الحكيم سيشكل فرصة لاستقطاب الشركات العالمية الكبرى للاستثمار في المملكة ما سيرفع من القيمة المضافة للاقتصاد المحلي وتحصيل الدولة للعوائد المالية المجزية عبر رسوم الاستثمار والرخص والضرائب والزكاة كما سيفتح الفرصة لزيادة التنافسية ما يرفع درجة الجودة في المنتج وفي الخدمة ليكون الكاسب الأول في كل ذلك المواطن وكلنا نعلم أن رغد المواطن وراحته هو هاجس قادة بلادنا المباركة ولهذا يدرك ملكنا الغالي سلمان بحنكته وبعد نظره وحسن قراءته للمستقبل أن هذه القرارات المهمة ستشكل قيمة مضافة لاقتصاد هذه البلاد وستقود إلى نمو المشروعات الاستثمارية بما يضمن مزيداً أرفع من نسب التوظيف بل ومزيداً من فرص التدريب وتنمية المهارات ما يساعد على خلق جيل عامل من الشباب كما أن هذه القرارات ستقود لاحقاً إلى توطين صناعة بعض المنتجات التي كنا نستوردها خلال العقود الماضية وكل ذلك سيضيف رافداً مهماً إلى مداخيل النفط. إن بلادنا ولله الحمد تعيش بفضل الله ثم بفضل حكمة قائدنا الملك سلمان حالة فريدة من الاستقرار والرخاء في ظل ما تشهده المنطقة من تحولات واختلالات كارثية ولهذا وجب علينا أن نعض على نعمة الأمن والاستقرار بالنواجذ، ونذود عنها بالسواعد وأن نحذر من كل الذين يستهدفون بلادنا ويتولون إثارة الشكوك ونشر موجات من التشاؤم بين الناس فإن الله رب العباد يتولى هذه البلاد وأهلها الذين يرعون الدين ويصونون الذمم ويحمون الجار ويسعون في سبل الخير يتقدمهم في تلك المساعي الخيرة ملوك الدولة الذين تتابعوا يزرعون السلام انطلاقاً من المؤسس الملك عبدالعزيز -يرحمه الله- ومروراً بكل أبنائه الملوك الذين رحلوا بعد أن أدوا الأمانة. ثم نحن الآن في كنف الوالد القائد ملك العزم والحزم سلمان بن عبدالعزيز الذي يقود الأمه العربية في مواجهة الاستهدافات الخارجية التي تضمر للعرب فرقة وطائفية مقيتة ويقف في مقدمة الصفوف دفاعاً عن هذه الأمة وتاريخها ومجدها في عاصفة الحزم التي باتت تؤتي أُكلها بحمد الله. سلمان بن عبدالعزيز هو قائد المرحلة الذي يصعد بهذه البلاد وأهلها إلى ذرا المجد والتقدم والحضارة فلله الحمد من قبل ومن بعد. *الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء