وصف مكة : دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى الوقوف في وجه كل من يحاول المساس بالدين ووحدة الأوطان، مشيراً إلى أن حرص المملكة على تحقيق التضامن بين المسلمين هو أمر مستقر لا تتزحزح عنه ولا تتهاون فيه لأنه التزام ناشئ من الأسس التي قامت عليها رعاية وحدة الأمة. وأوضح في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الأمير مشعل بن عبدالله أمير منطقة مكة في افتتاح المؤتمر العالمي الثاني العالم الإسلامي.. المشكلات والحلول الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي في مقرها بمكة مساء أمس (الأحد) أن الأمة الإسلامية تعيش حالة حرجة من الفتن والصراع حتى أصبح إزهاق الأرواح من كثرته أمرا مألوفا لا يثير هولا ولا استفظاعا، لافتا إلى أن الانتساب لهذه الأمة يقتضي واجبات من العمل على إصلاح أحوالها والحفاظ على دينها ووحدة كلمتها. وقال إن هذه الحالة العصيبة التي أقلقت العديد من الأوطان الإسلامية وزعزعت أمنها واستقرارها وأضعفت التواصل بين دول العالم الإسلامي وشعوبه تستوجب ضرورة تكثيف بذل الجهود من المخلصين لنشر ثقافة التصالح والتسامح والاعتدال ودعم جهود التضامن لرأب الصدع الذي أصاب الصف الإسلامي والوقوف في وجه كل من يحاول المساس بديننا ووحدتنا. ودعا حفظه الله العلماء والدعاة وأصحاب التأثير الفكري والتوجيه الاجتماعي إلى أن يكونوا على قدر ما آتاهم الله من نعمة العلم والفهم والدراية بعلل الأمة وأدويتها وأن يسهموا بما يستطيعون في لم شملها ورأب صدعها ونشر ثقافة التصالح والحوار والوسطية بين مختلف فئاتها وأن يحذروا شبابها من الانزلاق في مسارب الغلو والعصبية للآراء أو الأحزاب أو الطوائف أو الانتماءات الخاصة.