تعتمد النجمات في ظهورهن على الشاشة الفضية، وصورهن التي يتم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، على إطلالة أنيقة مدروسة، تكلف في كثير من الأحيان آلاف الدولارات، فكل شيء يكون محسوباً ومرتباً؛ فالجمهور في أحيان كثيرة لا يتقبل فكرة ظهور نجمة بشكل غير لائق، فحينما وضعت شيرين عبدالوهاب صوراً لها وهي تبكي غير آبهة لشكلها الخارجي، قامت عليها الدنيا، وتعرضت لنقد لاذع، لدرجة جعلتها تقوم بحذف هذه الصور على الفور، معلنة استياءها من حملة الهجوم على تعرضت لها، أما إليسا فهي تتعرض للدوام للسخرية حينما تضع لها صوراً عفوية دون الانتباه لإطلالتها، فهي كثيراً لا تنتبه لشكلها الخارجي في الصور، في حين تتعمد هيفاء الرد بشكل صادم لمن يعلق على صورها بطريقة لا تعجبها، وتهتم كثيراً بظهورها، وتحاول ألا يمسك أحد عليها أي غلطة في إطلالتها، أما أحلام فهي تدخل في سجال مستمر قد يتطور لاشتباك ودوامة من الشتائم والاستهزاء بينها وبين جمهورها، حينما يعلق أحد على إطلالتها بطريقة ساخرة. الجانب المفرح قد يخيل للبعض أن النجوم أناس لا يطرق الحزن بابهم، أو أن الهموم لا تعرف طريقهم، ويؤيد ذلك الاعتقاد ضحكاتهم فيما بينهم، ولكن هل هي ابتسامات تخفي وراءها الدموع، أو تتستر خلفها الهموم، أو العديد من التجارب الفاشلة؟. تحاول النجمات عدم إبراز الجانب المؤلم في حياتهن، واعتماد نشر صورهن وهن في قمة سعادتهن وتألقهن، فالضحك كما يقال يطيل العمر، ويبدو أن نجوم الفن أدركوها؛ فالضحك مفيد للصحة ويساعد على إبقاء الشرايين مفتوحة، وفي عدد من البلدان تم افتتاح مراكز من أجل مساعدة المواطنين على الضحك أكثر. هموم الحياة يمكن الظن حينما ترى هذه المجموعة من الصور أن النجمات اجتمعن تحت مظلة نادٍ اسمه الضاحكون في الأرض، مكتوب على جدرانه اضحك تضحك لك الدنيا، وبين جنباته تسمع صوت فريد الأطرش الشجي بأغنيته الرائعة يا بو ضحكة جنان.. اضحكها كمان وكمان وكمان...، وقتها تدرك لماذا تبتسم النجمات بهذه الطريقة، ويضحكن من قلوبهن بعيداً عن هموم الحياة ومشاكلهن الشخصية، ولكنهن في الواقع يحاولن أن تكون إطلالتهن أمام جمهورهن بعيدة عن واقعهن الذي قد يحمل بين طياته بعض المشاكل والهموم.