استنكر عدد من مشايخ وأهالي المنطقة الشرقية، الحادث الغادر، الذي وقع أمس، وأطلق خلاله مجهولون يستقلون مركبة، النار على رجلي أمن بالقطيف؛ ما أسفر عن استشهاد أحدهما، وأصابة مرافقه، مؤكدين أن مثل هذه الأعمال الإجرامية؛ تستهدف عبثا ضرب اللحمة الوطنية، والاستقرار، الذي تنعم به البلاد. وقالوا في لقاءات لـ»المدينة»، إن مرتكبي هذه الجريمة الشنعاء، يخدمون أجندات معادية لجهات يثير أحقادها، الأمن، والأمان، الذي تعيشه البلاد. وأعربوا عن ثقتهم في قدرة الأجهزة الأمنية على ضبط المتورطين، وإحالتهم للعدالة، واجتثات هذه الفئة الباغية، مشددين على وقوفهم خلف القيادة؛ وثقتهم في القصاص من هؤلاء القتلة. استهداف للنهضة وفي هذا السياق قال محمد التمياط المحامي، المستشار القانوني بلجنة الدفاع بحقوق الإنسان: إن مثل هذه الأحداث؛ تدل على أن المملكة مستهدفة، من دول تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار؛ من أجل وقف نهضتها، التي انطلقت على يدي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، مشددا على أن هذه الأحداث «لن تغير من ترابط أبناء المملكة، ووقوفهم خلف القيادة؛ من أجل القصاص من هؤلاء القتلة». تعصب أعمى بدوره قال الدكتور أحمد بن حمد البوعلي، إمام وخطيب جامع «آل ثان»، عضو المجلس البلدي بالأحساء: إن هذه الفئة الضالة ابتعدت عن شريعة الله، ورفضت تحكيمها، والاعتماد على مصادرها؛ فاحتكمت إلى عقول فاسدة، ومناطق وفلسفات عقيمة، مشيرا إلى أن وباء الإرهاب تكتوي بنيرانه بلدان العالم كافة، فالإرهابيون لا يعترفون بالدين، ولا بالقوانين الداخلية، التي تمنع التعصب، وإثارة الفتن، ولا يعترفون بالتسامح، والإنسانية؛ لسيطرة الجهل، والتعصب الأعمى على قلوبهم. قادرون على المواجهة وقال الدكتور عبدالله بن أحمد المغلوث، عضو مجلس الغرف السعودية: إن القيادة الرشيدة، تقف بالمرصاد لحماية الوطن، والمواطنين، ومقدرات البلاد، والعباد، في مواجهة مجرمين، متطرفين؛ يسعون دائما إلى الإضرار بالأمن، وضرب الاقتصاد، مشددا على وقوف القيادة بالمرصاد لهذه الأفكار الدخيلة، على مبادئ المجتمع الإسلامي. قصاص رادع من جهتها قالت زهور محمد العلي، منسق العلاقات العامة، بمكتب التأمينات الاجتماعية: إن هذا العمل الإجرامي من الفئة الضالة، ليس له علاقة بالإسلام، الذي يتبرأ من هذه الأفعال الدنيئة، مطالبة بالقصاص الرادع من هذه الفئة الخارجة عن القانون، والوطن.