أعلن «الحشد الشعبي» امس، انطلاق عمليات الصفحة الخامسة لتحرير مناطق غربي الموصل، المعقل الحضري الرئيسي الأخير لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في العراق. ونجحت فصائل «الحشد الشعبي» (وكالات) من تحرير عشرات القرى والمناطق والقرى وقطع طرق امدادات «داعش» الى الحدود العراقية السورية، وتم تتويج العمليات بتحرير مطار تلعفر والتمركز به كمركز قيادة. وقال الناطق الرسمي باسم «هيئة الحشد الشعبي» احمد الاسدي، في بيان «انطلقت صباح اليوم الجمعة (أمس) المرحلة الخامسة لعمليات الحشد الشعبي في المحور الغربي لعمليات تحرير نينوى، وهي تهدف الى تحرير مساحات شاسعة ومناطق واسعة في هذا المحور المهم جدا». واضاف «سارت جحافل النصر تتقدمها النيات الصادقة ويقودها ايمانها بالله والوطن وتحفها الأمنيات بوطن خال من الاٍرهاب والارهابيين». وذكرت «هيئة الحشد الشعبي» أن «فصائل للحشد تمكنت اليوم (أمس) من تحرير قرى ومناطق جنوب وغربي الموصل وهي: الشريعة العليل وناحية تل عبطة والاعزل وام حجيرة السفلى وابو نخيلة والتفاحة وخضير واسقاط طائرة مسيرة في قرية ام نخيلة». من ناحيته، أعلن الجيش العراقي إن تنظيم «داعش»، يستخدم طائرات من دون طيار لمهاجمة قواته التي تتقدم في الموصل،مشيرا في الوقت نفسه، الى مقتل 20 مسلحا من «داعش» وخمسة من قواته في اشتباكات عنيفة اندلعت غرب الانبار. في هذه الأثناء، دانت الولايات المتحدة بشدة «الهجوم الارهابي» الذي تبناه تنظيم «الدولة الاسلامية» ونفذه في العراق انتحاري يقود شاحنة مفخخة فجرها وسط زوار شيعة كانوا عائدين من كربلاء، مما اسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص، غالبيتهم من الايرانيين. وفي طهران، وصف الرئيس حسن روحاني التفجير في منطقة الشوملي القريبة من مدينة الحلة في محافظة بابل العراقية، بانه «دليل على عمق ومدى عجز السفاحين القاسين». وقال «ان العمل الارهابي الاليم في مدينة الحلة العراقية، والذي ادى الى استشهاد واصابة جمع من زوار الامام الحسين المظلومين بمن فيهم عدد من مواطنينا الاعزاء، ادمى قلوب جميع المسلمين خاصة المسلمون الشيعة». ودان الناطق باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي «التفجير الارهابي» بشدة، لافتا الى ان «هذه الممارسات الوحشية وغيرالانسانية لن تثبط من عزيمة الحكومة والشعب في العراق، ووقوف ايران الى جانب الشعب العراقي المظلوم في مكافحته للارهاب». وصرح رئیس اللجنة البرلمانية لشؤون الامن القومي والسیاسة الخارجیة علاء الدین بروجردي، بان «الاعتداء الارهابي الذي، یجب ان یكتب في حساب امیركا».