نشرت واشنطن بوست اليوم تقريرا عن أزمة السكر في مصر، وقالت إنها تخنق البلاد وإن النظام المصري يستخدمها سلاحا سياسيا ضد معارضيه وإنها تسببت في المزيد من السخط على الرئيس عبد الفتاح السيسي. ونقلت الصحيفة عن وسائل إعلام محلية أن السلطات المصرية أصدرت أوامر باعتقال عدد من الإخوان المسلمين بتهمة تكوين خلايا لشراء السكر وتخزينه لإثارة المزيد من الغضب ضد النظام. وأضافت أن أزمة السكر هي آخر مصادر الغضب الشعبي ضد السيسي وضد اقتصاد البلاد الغارق في التدهور. وأشارت إلى أن استطلاعا للرأي نظمه مركز البصيرة المصري لاستطلاعات الرأي وجد أن نسبة رضاء المصريين عن السيسي الأسبوع الماضي قد انخفضت 14% منذ أغسطس/آب وبلغت الآن 68%. وأورد التقرير أن السلطات داهمت مصانع سكر وموزعيه بما في ذلك شركات تنتج الحلويات والبيبسي كولا، وأجبرتها على الإغلاق المؤقت الأمر الذي بعث برسالة سلبية للمستثمرين الأجانب المحتملين، مشيرة إلى دفاع رئيس الوزراء شريف إسماعيل عن هذه الإجراءات. ومن بين الحوادث المثيرة للسخرية فيما يتصل بأزمة السكر، قالت واشنطن بوست إن السلطات اعتقلت الأسبوع الماضي جرسونا يسير بالشارع وهو يحمل 22 رطلا من السكر ووجهت النيابة له تهمة تخزين هذه السلعة بهدف بيعها للمتاجر بسعر أعلى لجني الأرباح لنفسه. وقالت إن ندرة السكر -في بلاد تستخدمه بشكل واسع لإنتاج أطباق الحلوى التقليدية وفي شرب الشاي يوميا- تسببت في ارتفاع أسعاره وزعزعة المواطنين والسياسيين.