واصل المواطنون السوريون المقيمون في لبنان الادلاء بأصواتهم في الإنتخابات الرئاسية في السفارة السورية في اليرزة لليوم الثاني على التوالي، في وقت استعادت مناطق الحازمية، اليرزة، بعبدا، حركتها الطبيعية بعدما سجّلت حركة سير شبه طبيعية على الطرق المؤدية إلى اليرزة وباتجاه الفياضية بفعل الاجراءات الأمنية المتّخذة، بعد يوم خانق أول من أمس من زحمة السير والفوضى على مدخل السفارة. وسجّلت حركة كثيفة للباصات والفانات والسيارات والشاحنات التي أقلت السوريين من مختلف المناطق قبل الوصول إلى حاجز رئيسي أقامه الجيش اللبناني في منتصف الطريق وقام بعمليات تفتيش دقيقة عبر إنزال السوريين المتوجهين إلى السفارة من السيارات والتأكد من عدم حيازتهم أي ادوات شغب. وفيما مدّدت السفارة عملية الاقتراع حتى منتصف ليل أمس (الخميس-الجمعة) كان اللافت الانخفاض في أعداد السوريين المتوجهين نحو اليرزة قياساً إلى أول من أمس. واصطف المقترعون في طوابير طويلة منظّمة امام أقلام للاقتراع، وغابت صورة التدافع. وتولّت القوى الأمنية المولجة تسيير العملية داخل السفارة التنظيم. وتولّى حوالى 30 مندوباً سورياً تسجيل أسماء المقترعين. وفيما عكست الحركة العادية للسير ارتياحاً على الطرقات لدى المواطنين اللبنانيين الذين يسلكون أوتوستراد الحازمية - بعبدا، إلا أن بعضهم أعرب عن انزعاجه من «أعداد السوريين التي قد تفوق أعداد اللبنانيين وفكرة الانتخاب على الأراضي اللبنانية بدلاً من العودة والاقتراع في بلدهم». وقال السفير السوري لدى لبنان علي عبدالكريم علي الذي تفقد سير العملية الانتخابية، ان «يعبّر السوريون عن من يمثلهم باندفاع وعفوية وحرية هذا يجب أن لا يستفز أي فريق لبناني، خصوصاً أنه يطرح السيادة والاستقلال والديموقراطية وحرية التعبير وأظن أن هذا فيه إساءة للشعب اللبناني والشعارات التي ترفع. وأتوقع أن يعيد البعض مراجعة ما قال». ورأى أن المواقف التي صدرت بخصوص عودة السوريين الذين صوتوا للرئيس بشار الأسد الى مناطقهم «تعبّر عن ضعف وليس عن قوة، وعن ارباك وليس عن عمق في القراءة». ولفت إلى أنها «تتناقض مع دعوة انقاذ وايواء الشعب السوري». ودعا من «لن يستطيع الوصول الى السفارة، للاقتراع في 3 حزيران (يونيو) على الحدود اللبنانية – السورية في المصنع والمعابر الحدودية الاخرى». وكشف أن «هناك اعفاء لجميع السوريين بانه لن يتم تقاضي رسم الخروج عند الحدود»، مؤكداً أن «الاعداد هي رسالة واضحة الى الجميع والذين حضروا اكثر من 200 الف». في المقابل، رأى النائب أحمد فتفت في حديث إلى إذاعة «صوت لبنان» أن «90 في المئة من النازحين السوريين في لبنان لم يشاركوا في الانتخابات الرئاسية السورية في السفارة السورية أول من أمس»، معتبراً أن «السوريين الذين صوتوا للرئيس بشار الاسد مقتنعون بأنه انتصر وبأن مشروعه لن يهزم وبالتالي عليهم العودة إلى سورية». لبنانالحكومة اللبنانية