قال المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، إن استهداف مكة المكرمة بصاروخ من قبل الميليشيات الحوثية، فعل شنيع، ويدل على الخبث والنفاق في قلوبهم؛ لأن بغض البيت بغض لرب العالمين. وقال آل الشيخ إن ما جرى نعمة؛ لأنه كشف النقاب عن هؤلاء المعتدين، وما انطوت عليه ضمائرهم تجاه بيت الله الحرام الذي سيبقى آمنًا شامخًا إن شاء الله. وأضاف آل الشيخ، في كلمة بثتها قناة الإخبارية مساء الأحد (30 أكتوبر 2016)؛ أن هذا العدوان ينبئ بكفر وضلال، ولم يفعل أحد مثله منذ أبرهة الحبشي والقرامطة لعنهم الله. وبيّن مفتي المملكة أن آل الشيخ أن الله سيحمي بيته وسيرد كيد الحوثيين إلى نحورهم، مؤكدًا أن عداوة المملكة من عداوة الدين، لافتًا إلى جهود المملكة في تأمين حجاج بيت الله الحرام وزواره، في حين يسعى أولئك المغرضون إلى صرف الحجاج إلى النجف وكربلاء. وكان المتحدث باسم قوات التحالف العربي اللواء أحمد عسيري المستشار في مكتب وزير الدفاع، أكد السبت أن الصاروخ الباليستي الذي تم اعتراضه، أطلق من مسجد في صعدة، وتم تدمير منصته عبر طائرات التحالف، مشيرًا إلى أن الحوثيين يحملون شعاراتهم (الموت لإسرائيل والموت لأمريكا)، وصواريخهم كانت موجهة إلى أطهر بقاع المسلمين: مكة المكرمة. يذكر أن التحالف العربي أعلن الجمعة أن دفاعاته اعترضت صاروخًا باليستيًّا على بُعد 65 كيلومترًا من مكة المكرمة، أطلقته ميليشيات الحوثي، وأعلن التحالف أنه قد تم تدمير الصاروخ الذي أطلق من صعدة باتجاه مكة بدون أضرار، وأضاف أن المقاتلات التابعة له قد أغارت على موقع إطلاق الصاروخ في صعدة ودمرته.