الرياض الشرق رعت الأميرة لطيفة بنت عبدالعزيز، أمس الأول، الحفل النسائي لمعرض وندوات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز، الذي ينظمه حالياً أبناء وأحفاد الملك فهد، بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز، في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، تحت عنوان «الفهد.. روح القيادة «، بحضور الأميرة الجوهرة بنت عبدالعزيز، والأميرة الجوهرة البراهيم (حرم الملك فهد بن عبدالعزيز). واستعرضت الأميرة الجوهرة البراهيم في كلمة لها بهذه المناسبة بعضاً من إرث الملك فهد، وبصماته في كافة الأصعدة، بالإضافة إلى مجهوداته لإحلال السلام عبر مدرسته في القيادة والإدارة لإكمال مسيرة الملوك الذين سبقوه، مقدمة نبذة من حياته الخاصة والعامة، وتبنيه المبادرات، والسبق في وضع وإكمال الخطط التنموية بعيدة المدى، وريادته في عديد منها، مستشهدة بمقولاته لتوجيه البلاد وتوسيع مجالات تقدمها ورفاهيتها. وتحدثت عن حرصه على ارتقاء أبناء وطنه فيما يخص العلم والتعليم ونهوض الشعب بجميع أطيافه وتحقيق الدرجات العلمية والإبداع وتوسيع مجال تعليم المرأة. وعرجت في حديثها على مناصبه التي احتل في أوائلها وزارة المعارف حتى تسلمه القيادة، وتعامله مع المتغيرات الداخلية والخارجية وجهوده في مرحلة تحرير دولة الكويت الشقيقة ونهج إخوانه من بعده في بذل المساعي لنصرة إخوانهم المسلمين. ونوهت في ختام حديثها بالمعرض ومحتوياته من أوسمة وصور ومواقف وأوشحة وأفلام ومقتنيات، مشيرة إلى أن كتاب «فهد بن عبد العزيز.. صور لها تاريخ» للأمير عبدالعزيز بن فهد، واعتباره سجلا تاريخيا أنتج خلال 5 سنوات من البحث والجمع والتدقيق. وألقت رئيسة اللجنة النسائية، الأميرة هيفاء بنت فيصل بن فهد بن عبدالعزيز، كلمة تحدثت فيها عن فضل القرآن الكريم وتعليمه، ومساعيه رحمه الله من خلال خدمته وإسهامه بإنشاء أكبر مجمع لطباعة القران الكريم في المدينة المنورة لخدمة الإسلام بلغات العالم، مشيرة إلى سعيه في خدمة شعبه وأسرته وإدراكه المبكر لتلك المسؤوليات، وتحملها وتتويجها بالطموح، معرجة على سيرة أمير الشباب الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز، وبناء وبنات الملك فهد، والأميرة الوالدة لطيفة بنت عبدالعزيز، وحضورها للمعرض. وجرى خلال الحفل عرض فيلم وثائقي أورد جوانب من سيرة الملك الراحل بشقيها السياسي والإنساني، بروايات على ألسنة أشقائه وأبنائه وأحفاده، يتقدمهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حيث قال خلال تدشينه ورعايته حفل الافتتاح الثلاثاء الماضي: «بسم الله الرحمن الرحيم، يشرفني في هذه الليلة أن أكون بينكم لنحتفي بوالدي الثاني فهد بن عبدالعزيز، لقد تربيت من صغري تحت ظله ورعايته، وأشكر أبناء الملك فهد الذين عملوا هذا الحفل، وأقول: إنني أعتز وأفتخر أن أكون أخاً للفهد وأن أحضر بينكم هذه الليلة، وأشكر أبناء الملك فهد على هذا المجهود، وشكراً». عقب ذلك، تجولت الأميرة لطيفة بنت عبدالعزيز والحاضرات في جنبات المعرض التفاعلي، الذي يستعرض سيرة الفهد وحياته، ومقتنياته الشخصية، والأوسمة والأوشحة التي تقلدها، ووثائق رسمية ومخطوطات عدة، وأفلاما وثائقية و1000 صورة بعضها تنشر للمرة الأولى، حيث سيتمكن الجميع من زيارة المعرض حتى 14 إبريل الجاري، الفترة التي تقام خلالها أنشطة وفعاليات للعائلات والشباب والأطفال، عبر 55 ورشة تدريب عن السمات القيادية للشباب والتنشئة القيادية للطفل، بإشراف 25 مدرباً و2500 متدرب.