×
محافظة المنطقة الشرقية

المحن تحاصر مورينيو

صورة الخبر

كشف مواطنون تابعوا، أول من أمس، الجولة الختامية من النسخة الثامنة للسلسلة العالمية للغطس من المرتفعات (ريد بل للغطس)، التي أقيمت للمرة الأولى في الشرق الأوسط، بضيافة مارينا دبي، وشهدت مشاركة 22 من نخبة غطاسي العالم، عن أنهم يفضلون متابعة هذا نوع من الرياضات الخطرة، لكن دون الانخراط في ممارستها. الأميركي جونز يحقق الانتصار الأول في السلسلة العالمية نجح الأميركي أندي جونز في تسجيل انتصاره الأول في تاريخ مشاركاته في السلسلة العالمية، بعد أن حلّ في المركز الأول في جولة دبي، بإجمالي نقاط بلغ 508.50 نقاط، كانت كفيله بالارتقاء إلى المركز الثالث في الترتيب العام لموسم 2016 بإجمالي رصيد 910 نقاط. وجاء بطل العالم السداسي البريطاني غاري هانت ثانياً في دبي، بإجمالي نقاط بلغ 477.20 نقطة، عززت من صدارته الترتيب العام على المستوى الدولي للبطولة مع نهاية الجولات التسع لموسم 2016 بواقع 1350 نقطة. ولم يوقف المكسيك جوناثان بارديز في تكرار إنجازه بجولة اليابان منتصف الشهر الماضي، بعد أن حل في دبي في المركز الثالث برصيد 465.05، وضعته في المرتبة الثانية للترتيب العالمي للبطولة بإجمالي 1030 نقطة. الأسترالية إفلاند تتوّج بطلة للعالم خطفت الأسترالية ريانان إفلاند، المركز الأول في جولة دبي، محققة مجموع نقاط بلغ 245.90 نقطة، كانت كفيلة بمنحها لقب بطولة العالم، بعد أن عززت صدارتها الترتيب العام بإجمالي 1290 نقطة. وحلت الأسترالية هيلينا ميرتن في المرتبة الثانية في دبي، بإجمالي نقاط بلغ 226.95، لتنهي الموسم بالمركز الرابع برصيد 710 نقاط، فيما أهدى المركز الثالث للمكسيكية أدريانا جيمينيز برصيد 209.70 نقاط، ارتقاءها المرتبة الخامسة على صعيد البطولة بواقع 670 نقطة، فيما لم يشفع للكندية لإيسان ريتشارد إنهاء جولة دبي بالمركز الخامس بواقع 192.80 نقطة، التي كانت كفيلة بحرمانها لقب بطولة العالم، والاكتفاء بالمركز الثاني للترتيب العام بإجمالي رصيد بلغ 1030 نقطة. وأوضحوا لـ«الإمارات اليوم»، أن: «عدم وجود أندية خاصة على مستوى الدولة، يجعل اللعبة غريبة عن مجتمعاتنا العربية، لما تحوزه من درجات مرتفعة من الخطورة، وهو ما يدفع أولياء الأمور على تشجيع الأبناء على ممارسة رياضات رسمية أولمبية كالسباحة أو الغطس». وأضافوا: «ارتفاع منصات الغطس في السلسلة العالمية إلى أعتاب 28 متراً، مقارنة بـ10 أمتار كحد أقصى للمسابقات الأولمبية، تزيد من مخاطر هذه الرياضة، ويجعلها مقتصرة على أعداد وأنواع محدودة من الرياضيين». وتعد البطولة الليلية التي استضافتها مارينا دبي، خاتمة الموسم الثامن من السلسلة العالمية للغطس من المرتفعات (ريد بل للغطس)، وحظيت جولة دبي بحضور جماهيري غفير بلغ 12 ألف متفرج، تابعوا منافسات القفز للرجال التي أقيمت من منصات بلغ ارتفاعها 28 متراً، قبل ان يسقط الغطاس في المياه بسرعة تصل إلى 90 كيلومتراً في الساعة، مقارنة بـ20 متراً لارتفاع منصة مسابقات السيدات ومعدل سرعة بلغ 85 كيلومتراً في الساعة. من جهته، قال سعيد محمد: «متابعة الرياضات بصورة عامة، والخطرة على وجه التحديد، يثير المتعة، إلا أن نظرة سريعة على أعداد المشاركين في جولة دبي، واقتصارها على عدد محدود من الرياضيين حول العالم، يكشف مدى الصعوبة والمخاطر التي تحتاج إليها من الرياضي لممارستها والدخول في المنافسات الرسمية على ألقابها». بدوره قال إبراهيم خليفة: «استضافة دبي لكبرى البطولات العالمية يؤكد أهميتها كعاصمة عالمية للرياضات على العالم، إلا أن ليس جميع الرياضات يمكن ممارستها من قبل مواطني الدولة، خصوصاً الخطرة منها، التي غالباً ما تحتاج ممارستها لفترات طويلة من التدريبات وسط وجود أندية متخصصة قادرة على تعليم ممارسيها كيفية التعامل باحترافية عالية على تخطي العقبات والمخاطر التي تتضمنها». وفي السياق ذاته، كشف عادل يوسف أن رياضات مختلفة تحظى بشعبية واسعة عالمياً، يصعب ممارستها هنا، وقال: «رياضة السباحة بشكل عام، والغطس على وجه التحديد، من الرياضات المعترف بها دولياً، ما يجعل أولياء الأمور اكثر تقبل لها في تشجيع أبنائهم على ممارستها، إلا أن الرياضات الخطرة بصورة عامة رغم شعبيتها الواسعة حول العالم، يصعب تقبل فكرة ممارستها في مجتمعاتنا العربية». وعلى الصعيد نفسه، اعتبر سلمان غانم ان خلو قائمة الغطاسين الذين تنافسوا على ألقاب جولة دبي، من الأسماء العربية، يكشف عن فارق الثقافة المجتمعية مع البلدان الغربية بصورة عامة وأسلوب ممارسة الرياضات على وجه التحديد، وقال: «نشجع أبناءنا على ممارسة رياضات تراثية في الدولة كالغوص والراليات وصيد الصقور رغم ان العديد منها يحوز درجات خطورة مختلفة، إلا انه يصعب دفع أبنائنا لممارسة رياضات بغض النظر عن درجات خطورتها، لا تحظى بشعبية واسعة في عالمنا العربية، وتقام مرة في كل عام».