تواصلت مشاعر الصدمة والاستنكار في العالم الإسلامي جراء الجريمة النكراء التي أقدمت عليها مليشيات الحوثي - صالح بإطلاق صاروخ باليستي تجاه منطقة مكة المكرمة، وعبرت دول ومنظمات وجمعيات إسلامية عن إدانتها للاعتداء الآثم الذي حاول استهداف قبلة المسلمين، منددين في الوقت نفسه بالمشروع الفارسي الإيراني الذي يمثل الانقلابيون رأس حربة له في اليمن، كما أكدت ردود الفعل في العالم الاسلامي على تضامنها المطلق مع المملكة في مواجهة كل ما من شأنه أن يمس سيادتها وطمأنينتها. وأدانت المملكة المغربية بشدة الاعتداء مبينة أن ذلك يعد عملاً إجراميًا منبوذًا لا يمكن السكوت عنه لما يحمله من انتهاك لحرمة المقدسات الإسلامية ومن استهتار بمشاعر ملايين المسلمين عبر العالم ومن محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار في المملكة. اجتماع لـ«التعاون الإسلامي» لبحث محاولة استهداف قبلة المسلمين فيما وصف نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح، إطلاق الصاروخ بالجريمة الإرهابية التي تكشف خطورة المشروع الإيراني الذي يقدم الانقلابيون أنفسهم قرباناً لخدمته ويرتكبون تجاوزات لم يسبقهم بها أي مجرم في سبيل تحقيق هذا المشروع. كما أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها الشديدة لاستهدف مكة المكرمة، وأوضح الأمين العام إياد أمين مدني أن هذا الاعتداء الآثم يشكل حلقة أخرى من حلقات الاستهداف الخطيرة للأماكن المقدسة، واصفا الاعتداء بالحماقة الكبيرة التي تصدر من جماعة لا تعبأ بمشاعر المسلمين ومقدساتهم وعده اعتداء على جميع المسلمين في أنحاء المعمورة لما يمثله البلد الحرام -مهبط الوحي وقبلة المسلمين- من قدسية. وكشف مدني بأنه سيبدأ مشاورات مع أعضاء اللجنة التنفيذية لعقد اجتماع لبحث هذا التطور الخطير المتمثل في استهداف مليشيات الحوثي وصالح لمكة المكرمة. وقال مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان إن استهداف الحرمين الشريفين هو عمل ضد رموز الدين الإسلامي وأركانه وهو إجرام لا يوصف واعتداء على حرمة مهبط الوحي وقبلة مليار ونصف المليار مسلم حول العالم. واستنكر أئمة أسبانيا المحاولة الاجرامية، ووصفوها بالعمل الإرهابي المخطط له سلفا، لتحقيق المشروع الصفوي بالمنطقة ليبدأ بتدمير الحرمين الشريفين.