قد يعتقد المرء أن أفلام الرعب مجرد وهم ولا تمت للواقع بصلة، ولكن الحقيقة هي أن معظم تلك الأفلام مستوحاة من أشخاص وأماكن حقيقية لن يجرأ أحد على زيارتها. ولعل أكثرها رعباً منطقة تقع في تركمنستان وتدعى "باب الجحيم"، كانت في البداية حقلاً للغاز أشعل فيه علماء الاتحاد السوفيتي النيران، ولا تزال النيران مشتعلة منذ أكثر من 40 عاماً، ولسبب غير مفهوم، يبدو أن العناكب تحب هذا المكان، حيث تعيش هناك آلاف الأسراب. بحسب موقع "هافينغتون بوست". ويأتي الطريق من لا باز عاصمة بوليفيا إلى كوريكو في المرتبة الثانية، إذ يقع الطريق على ارتفاع 15 ألف قدم داخل غابات الأمازون المطيرة التي تحجب الرؤية. وسمي بـ"طريق الموت" لأنه يتسبب بوفاة من 200 إلى 300 شخص سنوياً. أما في المرتبة الثالثة فتأتي قرية ناغورو في اليابان التي قد توحي للوهلة الأولى بأنها قرية طبيعية يقطنها أناس طبيعيون يقومون بأعمالهم، إلا أن غالبية سكان هذه القرية هم عرائس وليسوا أناس حقيقيين. وتصنع هذه العرائس واحدة من سكان ناغورو وتدعى أيانو تسوكيمي (٦٤ عاماً)، التي تقيم في القرية مع والدها المسن. وبدأت بصناعة العرائس قبل 12 عاماً عندما عادت إلى بلدتها ووجدتها شبه مهجورة، وكان الغرض منها إفزاع الحيوانات البرية وإبعادها ولكن أعداد العرائس ازدادت لتملأ القرية بأكملها. وفي عام 1831، بدأ الناس في ليتوانيا بترك الصلبان على هضبة تخليداً لذكرى أولئك الذين سقطوا خلال التمرد ضد روسيا. وما بدأ كحركة للمطالبة بالاستقلال استمر حتى اليوم ليخلف تلة مليئة بالصلبان تثير الفزع. إذ يوجد اليوم ما يزيد عن 100 ألف صليب متجاور فوق التلة. وفي منطقة ساغادا في الفلبين لا يخش السكان من إظهار موتاهم، فإن كنت ترغب بزيارة الموتى هناك يجب عليك النظر إلى الأعلى عوضاً عن النظر إلى الأسفل. فأحد تقاليد دفن الموتى لديهم هي ربط التوابيت وتعليقها على حافة الجبل، وهي ممارسة تقليدية يعود تاريخها إلى آلاف السنين. ومن التقاليد الأخرى لشعب ساغادا أنهم ينحتون توابيتهم الخاصة قبل موتهم. وبعد موتهم، يتم وضع الشخص في التابوت الذي صنعه وتعليقه إلى جانب أسلافه. وأصبحت قبور شعب ساغادا من المشاهد الفريدة والمخيفة في آن واحد وجزء من تراث هذا الشعب.