×
محافظة المنطقة الشرقية

تعريف طالبات غرب الدمام بتميز «لغتي الخالدة»

صورة الخبر

تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة برؤية قيادتها الثاقبة استحضار ماضي الأجداد وتسخير إنجازاتها الحاضرة في سبيل بناء أساس متين يمكّنها من رسم ملامح مستقبل واعد، ينبئ بمرحلة جديدة تتجذر فيها الأخلاق لتكون إطاراً يحدد صورة مجتمعاتنا، ومساهماً في بناء نهضتها ورقيها وتطورها. ولما يمثله الإنسان من حجر زاوية في عملية التنمية التي تصبو إليها إماراتنا الحبيبة، بات ابتكار الحلول الخلاّقة في بناء الإنسان ضرورة ملحة نحو إنشاء جيل قادر على مواجهة التحديات باختلافها، ما يضع التربية الأخلاقية عنواناً لمرحلة بناء جديدة وامتداداً لرؤية فذة قدّمها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على طبق من ذهب لأبنائه. دولة الإمارات ومنذ انطلاقتها، وضعت الأخلاق أساساً لمواصلة مسيرتها نحو التنمية، حيث عززت على مدى عقود مضت معاني الولاء والانتماء، وكان لقادتها بدءاً بالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وإخوانه المؤسسين بصمة في الأخلاق الحميدة والقيم الفاضلة، ليصبحوا مثالاً يحتذى في تربية الأبناء، ومؤكدين بذلك أن الأمم مهما بلغت من التقدم فإن ديمومتها رهن بحفاظها على قيمها. ولكن، هل يقف نجاح هذه المبادرة عند عتبات أبواب المدارس، أو بين أغلفة الكتب والمناهج التعليمية؟ على العكس إذ يتعدى ذلك إلى دور محوري يديره أصحاب القرار، والمسؤولون كل ضمن اختصاصه، والأهم من ذلك، تفعيل دور الأهالي في هذه العملية التربوية ومشاركتهم بها، عبر تحميلهم جانباً من المسؤولية تحقيق هذه المبادرة، ومن هنا، يأتي دورنا كإعلاميين ومثقفين في وضع اللبنة التي ستسهم في تحقيق هذه الرسالة السامية. فالمبادرة بأبعادها وأهدافها الإنسانية تملي علينا المشاركة الفاعلة مع الأهالي والمؤسسات التربوية والتعليمية نحو تحقيق أهدافها، بوصفها مسؤولية وطنية، حيث يستطيع كل منا أن يكون رافداً هاماً في دعمها وتعميق هذا النهج ليصبح جزءاً من ثقافتنا اليومية. ومن هذا المنطلق، نفخر بقيادة أبوظبي للإعلام للمشهد الوطني، مستندين إلى محاور عملنا التي ارتكزت على النهوض بالمحتوى الإعلامي، حيث خصصنا في أبوظبي للإعلام 10 مبادرات إعلامية تحقق أقصى درجات الدعم والمساهمة لـالتربية الأخلاقية التي تتنوع بين برامج تلفزيونية وحملات رقمية مثل وسم #وطنيتي_في_أخلاقي، وبرنامج سفراء أبوظبي القدوة الحسنة على مواقع التواصل الاجتماعي، مراعين من خلالها العناصر الخمسة للمبادرة المتمثلة في الأخلاقيات والتطوير الذاتي والمجتمعي والتربية المدنية والحقوق والمسؤوليات. ما نحن بحاجة إليه اليوم أكثر من أي وقت مضى، أن نتكاتف ونتكامل بجهودنا، لنتمكن من إدراك مستقبلنا وتعزيز موروثنا الحضاري بدعائم أساسها روح المواطنة وأن نتسلح بالمعرفة لنستقي القيم الإنسانية التي تمهد مجتمعة الطريق نحو تحقيق التربية الأخلاقية. ومن هنا، فإن أبوظبي للإعلام، بوصفها مكوناً من مكونات نسيج المجتمع الإماراتي، تشارك في إرساء ركائز التربية الأخلاقية. هند العتيبة مدير إدارة الاتصال في أبوظبي للإعلام