محمد نور كمال حامد ** كانت مباراة نصف نهائي دورة الجاليات بمكة المكرمة بين السودان و نيحيريا قد انتهى شوطها الأول بتقدم السودان بهدف و مع بداية الشوط الثاني و السودانيون سعداء بتقدمهم و النيجيريون يعملون من أجل التعادل و فجأة يتحول الملعب الأنيق بطريق مكة جدة السريع إلى مرجل يغلي و تتعالى الهتافات و تتجه آلاف الأعين نحو المدخل الرئيسي و يعلن المذيع الداخلي عن وصول النجم السعودي الأول الكابتن محمد نور. ** رد النجم الكبير على التحية بأفضل منها و اتجه مباشرة لمقاعد الجهاز الفني و الإحتياطي الخاص بالفريق النيجيري الشقيق و كان لذلك مفعول السحر للفريق النيجيري وشكل ضغطا متواصلا على أولادنا و ظهر الفارق الفني و البدني و لم يتعامل مدربنا مع الموقف كما يستحق و لجأ أولادنا لحيلة الضعيف كما الكرة السودانية بالتطفيش و الإرتماء على الأرض لإضاعة الوقت . ** استمر الضغط النيجيري و تشجيع أولاد الهوسا و البرنو و الفلاتة الذين يشكلون أغلبية هنا و الوقت يمر و الحكم يحتسب الوقت بدل الضائع و ركلة حرة مباشرة على رأس الخط و حائط صد سوداني ناقص و واقف خطأ مع الحارس في جانب واحد ليضع اللاعب النيجيري بكل سهولة الكرة في المقص هدف تعادل أنهى به الحكم المباراة و باللجوء لركلات الترجيح وضعها النيجيريون بطريقة الكمدة بالرمدة فيما طوح بهم أولادنا لنخرج و يتأهل الفريق النيجيري للنهائي و يتحرش جمهورنا بالحكم . ** ما ذكرته عن وجود الكابتن محمد نور له أكثر من معنى و أكثر من رسالة أعظمها إحساسه و افتخاره بأصله و في هذا أيلغ رد و درس على من يظنون إن الهتافات و الإشارات العنصرية ليست إساءة إلا على من يطلقها و لهذا تصدر الإتحاد ات الدولي و القارية العقوبات و الأسبوع الماضي أصدر الإتحاد السعودي عقوبات حتى تزول هذه الظاهرة و إن أكرمكم عند الله أتقاكم. ** نقطة نقطة ** عقب مباراة السودان و نيجيربا قدم النجم محمد نور حافزا للفريق النيجيري قدره عشرة ألف ريال لكل لاعب أساسي أو إحتياطي مع وعد مماثل للفرق التي تحقق المراكز الثلاثة الأولى و علمت إنه يقود أكاديمية تحمل إسمه تفرخ العشرات للفرق السعودية و الخليجية و الأفريقية. ** قابلت نور الذي أعرفه منذ سنوات و أطلعته على لقطة تجمعه مع العجب و شخصي حين شاركنا في مهرجان الراحل إيداهور و أبدى ملاحظات حول أداء منتخب الجالية و التقط معهم بعض الصور. ** ما يفعله النجم محمد نور و غيره من نجوم العالم ليس له مثيل في بلادنا و قد فكر مرة النجم الفذ الكابتن نصر الدين جكسا هكذا و لم يجد من يشجعه و عشنا معه التجربة و أطلعنا على الشيك الطائر من الإتحاد العام و نسى الموضوع .