عواصم (وكالات) أعلن الكرملين مساء امس، أن الرئيس فلاديمير بوتين «لا يرى من المناسب حاليا» استئناف الضربات الجوية في حلب، كما طالبته بذلك قيادة الأركان الروسية، واعتبر أن من «الضروري تمديد الهدنة الإنسانية» في هذه المدينة السورية. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن «الرئيس الروسي لا يرى من المناسب حالياً استئناف الضربات الجوية في حلب»، مضيفاً مع ذلك أنه «في حال دعت الحاجة فان روسيا تحتفظ بحقها في استخدام كل الوسائل المتاحة لها» لدعم قوات النظام السوري. وأضاف بيسكوف أن بوتين رفض استئناف الغارات الجوية لإعطاء الولايات المتحدة وقتاً لفصل الجماعات الإرهابية عن المعارضة المعتدلة وللسماح للمقاتلين والمدنيين بمغادرة حلب. وكان الجيش الروسي قد طلب من بوتين السماح باستئناف الضربات الجوية في حلب، بعد توقف استمر عشرة أيام، وذلك إثر قيام فصائل معارضة بشن هجوم على قوات النظام في الأحياء الغربية للمدينة. وقال الجنرال في هيئة الأركان سيرغي رودسكوي في مؤتمر صحفي «في حين يستمر قتل المدنيين، واستأنف المتمردون القتال ضد القوات الحكومية، طلبنا من القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية استئناف الضربات الجوية في حلب الشرقية». وأضاف الجنرال رودسكوي أن الجيش الروسي «يتخذ كل الإجراءات الهادفة لتأمين الوضع في حلب»، موضحاً أن الممرات الإنسانية ستبقى مفتوحة كل الوقت وأن الباصات وسيارات الإسعاف تبقى جاهزة لأجراء المدنيين والجرحى. وختم الجنرال الروسي قائلاً «نحن جاهزون لبحث كل الاقتراحات الهادفة لتحسين الوضع الإنساني في حلب وبينها إقرار هدنات إنسانية جديدة، لكن شرط ألا يكون المقاتلون هم المستفيدون الوحيدون منها».