×
محافظة مكة المكرمة

دوي صافرات الإنذار يلفت انتباه سكان جدة وثول

صورة الخبر

شهدت فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة ( الجنادرية 29 ), حضورًا كثيفًا طوال أيام المهرجان من مواطنين وعرب وأجانب, سجلوا إعجابهم بالفعاليات والأنشطة التي نقلت موروث وثقافة كل منطقة من مناطق المملكة. ( واس ) وقفت على آراء الزوار وانطباعاتهم تجاه المهرجان عبر استطلاع أجرته مع عدد منهم في مواقع مختلفة من أرض المهرجان. أحد زائري ( بيت الخير ) الألماني هيرورد هاموند, الذي جذبته رائحة ( الخبز الحساوي ), أعرب عن سعادته الكبيرة بما شاهده من حرفٍ ومعارض وأسواق في جناح المنطقة الشرقية, مؤكدًا دهشته بهذا التنوّع الغزير من الموروثات التي تعكس حضارة وأصالة تاريخ المملكة. وأبدى المواطن عبدالرحمن الشعيل, إعجابه بما شاهده من تنظيم وترتيب وتسهيلات من رجال الأمن, بدءً من مواقف السيارات العامة, وانتهاءً بالتنظيم الداخلي بين الأجنحة, فيما تطلّعت أم يزيد, لأن تسعى إدارة المهرجان على توفير أماكن مخصصةٍ للأطفال كحاضناتٍ أو أماكن للألعاب, الأمر الذي قد يسهم في تخفيف ضغط الزوار على الأجنحة ويضمن سلامة الأطفال والحفاظ عليهم. وفي جناح دولة الأمارات العربية المتحدة ( ضيف المهرجان ), أكد المواطن الإماراتي علي بن حسن الضنحاني, أن مهرجان الجنادرية يمتاز عن غيره من المهرجانات بتنوع الأجنحة التي تعكس مدى اتساع رقعة المملكة وثرائها ثقافياً, إلى جانب الأعداد الهائلة التي تجاوزت المليون زائرٍ في اليوم الواحد, مما يؤكد شعبية المهرجان ورضى الزائرين عن نشاطاته المتعددة . وفي السوق الشعبي, التقى محرر ( واس ) بالممثل بشير الغنيم, الذي أكد أن المهرجان هذا العام جاء مغايرًا للأعوام السابقة, من حيث التنظيم والتواجد الأمني وثراء المعروضات والمشاركات المحلية والدولية, مشيرًا إلى أنه لمس أعجاب الزائرين الذين حرصوا على التقاط الصور التذكارية معه, ورضاهم عن المعارض والأجنحة المختلفة بالجنادرية . وأعرب الغنيم, عن سعادته الغامرة بنجاح المهرجان, مؤكدًا أن نجاح المهرجان هو نجاح للجميع من أفراد ومؤسسات حكومية مشاركة, متطلعًا لأن تعمل إدارة المهرجان في العام القادم على توفير اللوحات الإرشادية التي توجّه الزائرين لمختلف الأجنحة والمعارض مما يسهل مرورهم ويوفر عليهم الوقت . المهندس المصري حسام أحمد, الذي يزور الجنادرية للمرة الثالثة مع عائلته, جذب عدسة ( واس ) بابتسامته التي تعكس مدى سعادته ورضاه عن المهرجان, مقدمًا شكره للمملكة قيادةً وشعبًا على تنظيمهم مثل هذه الفعاليات التي تحكي تاريخ المملكة وتقدّم المعلومة والترفيه للجميع من مواطنين ومقيمين على هذه الأرض المباركة, فيما تمنّت الدكتورة ابتسام أحمد, أن تمتد أيام المهرجان, وأن يكون معلمًا سياحيًا يقصده الجميع من مواطنين ومقيمين, مشيدةً بحسن التنظيم الذي تميّز به هذا العام, ومثمنةً عمل الجهات الحكومية المتناغم, الذي يعكس مدى الوعي بأهمية هذه التظاهرة الثقافية التي تفخر بها المملكة. (أبو نواف ) الكبير في السن, احتضن حفيده في لمسة حانية, وجال في جناح منطقة القصيم مع عائلته, مشيدًا بمعروضاته التي أعادت له الذكريات, وجسدت الثراء الذي تزخر به منطقة القصيم من حرف وصناعات ومنتجات جذبت الزائرين وحصدت إعجابهم . وقال أبو نواف : « في كل ركن من أركان الجناح, أشم رائحة والدي - رحمه الله - وأتذكّر أيام الشباب التي قضيتها في منطقة القصيم, الجنادرية أعادتني لـ (30) عام مضت, وحين أقارن تلك السنين الماضية بواقعنا هذا اليوم, أحمد الله على ما حبانا به من نعم وخيرات في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود, وولي عهده الأمين, والنائب الثاني, أدامهم الله وحفظهم ذخرًا لهذا الوطن « . وطالب عددٌ من محبي الجنادرية, بضرورة أن تعمل إدارة المهرجان على وضع لوحات إرشادية توجّه الزائرين إلى الأجنحة والمعارض التي يرغبون بزيارتها, وتوفير أماكن مخصصة لصغار السن, مشيدين بفكرة الإسوارة التي تعطى للأطفال وتسجل بها أرقام وهواتف ذويهم, حيث أسهمت هذه الفكرة بالعثور على بعض الأطفال الذين تاهوا في جنبات المهرجان, حيث يشير المواطن يحيى شراحيلي, إلى أن أحد أقاربه فقد أبنه في الجنادرية, وبعد بحثٍ مضني تلقى اتصالاً من إدارة المهرجان التي بشّرته بوجود ابنه لديهم, ناقلاً شكر قريبه وامتنانه لإدارة المهرجان لإسهامها في إيجاد ابنه, وداعياً الله أن يجزيهم خير الجزاء على ما يبذلونه تجاه زائري الجنادرية .