جدة رنا حكيم توقَّع مراقبون، أن تشهد انتخابات مجلس إدارة غرفة جدة أوقاتاً عصيبة خلال الأسبوعين المقبلين، وتداول عدد من المقربين من المرشحين الحديث عن ميزانيات ضخمة رصدها وصرفها مرشحون من أعضاء مجلس الإدارة الحالي، وقالوا إن أحد المرشحين صرف نحو خمسة ملايين ريال لشراء عدد من الأصوات التي تضمن فوزه، فيما تبارى آخرون في تقديم عدد من الخدمات والتخفيضات لصغار المستثمرين والتجار لكسب أصواتهم. وقد أعلن قبل عدة أيام المرشح عن فئة التجار نايف فواز العبدلي انسحابه من انتخابات الغرفة في الدورة الحادية والعشرين، وعزا سبب انسحابه، إلى أنه لم يستطع المنافسة السليمة والنزيهة، والإيفاء باشتراطات الناخبين في ظل وجود من يشترون الأصوات ويدفعون مبالغ طائله لمشتركي الغرفة ليصوتون لصالحهم. وقال «وجدت أثناء تدشين حملة انتخابية خلال الأيام الماضية من يطالبونني بمبالغ نقدية هائلة، ودفع رسوم عضويتهم نيابة عنهم حتى يصوتوا لي في الاقتراع المقرر منتصف الشهر الحالي، كما وجدت من يطالبني بإقامة ولائم وتقديم مزايا وخدمات وهدايا مادية وعينية لهم حتى ينتخبونني. وحول برنامجه وخططة التي كان ينوي القيام بها، أوضح العبدلي أنه لم يكن ينتظر كرسي مجلس الإدارة كي يقوم بأعمال تسهم في تنمية الاقتصاد الوطني ، إذ إنه ومن خلال ترأسه للجنة تجار المواد الغذائية والمشروبات في الغرفة ساهم في حملة كبيرة بالتعاون مع أمانة المحافظة للقضاء على باعة المشروبات والأطعمة الجائلين الذين يفتقرون لاشتراطات الصحة والسلامة، وباعة الخضار والفاكهة والحملة مازالت مستمرة. وأشار إلى أنه يعمل حالياً على وضع برنامج لتوظيف أكثر من ثلاثة آلاف شاب سعودي في أكشاك لبيع الأطعمة والخضار والفاكهة وإحلالهم مكان العمالة السائبة التي تقوم بالبيع في الإشارات المرورية بشكل مخالف. و لفت العبدلي إلى أنه ساهم من خلال عمله في اللجنة في تسهيل إجراءات فسح المواد الغذائية المبردة مثل اللحوم وغيرها، مؤكداً أن لديه كثيراً ليقدمه دون الحاجة إلى الدخول لمجلس الإدارة.