×
محافظة المنطقة الشرقية

"زهرة حلب" التي أذبلها الإرهاب في تونس

صورة الخبر

قالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية: إن هناك عداء صريحا من قبل المصريين تجاه التقارب بين النظام المصري وإسرائيل، والسلام الدافئ بينهما على الصعيدين الدبلوماسي والعسكري. وأضافت الصحيفة، في افتتاحيتها: إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يرى أن إسرائيل حليف مهم في الحرب ضد الإرهاب، مشيرة إلى وجود تعاون بين القوات الإسرائيلية والمصرية ضد الجماعات الإرهابية في شبه جزيرة سيناء، ولكبح جماح حماس في قطاع غزة. وتابعت: إن تصعيد التعاون في المخابرات والمجالات العسكرية كان له تأثير أيضا على جوانب أخرى من العلاقات المصرية الإسرائيلية، لافتة إلى أن الجانبين تبادلا الزيارات واللقاءات رفيعة المستوى منذ إطاحة السيسي بحكومة الإخوان المسلمين وتوليه السلطة في عام 2013. وأشارت إلى أن مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية السابق دوري جولد زار مصر في يونيو 2015، كما أعيد فتح السفارة الإسرائيلية في القاهرة، وأوفد سفير مصري جديد إلى تل أبيب. ثم كانت زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري لإسرائيل في يوليو، التي تضمنت اجتماعا مطولا مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. واستدركت الصحيفة: لكن للأسف، هذه البوادر من قبل المسؤولين رفيعي المستوى على الصعيدين الدبلوماسي والعسكري لم تلق قبولا لدى الشعب المصري، وكان هذا واضحا من ردود الفعل حول شائعات تقول: إن إسرائيل تعتزم إعادة فتح قنصليتها في الإسكندرية. ووفقا لتقارير إعلامية، زار السفير الإسرائيلي في القاهرة ديفيد جوفرين، الإسكندرية تحت حراسة مشددة، واجتمع مع الجالية اليهودية الصغيرة في المدينة، وزار معبد إلياهو هانافى، واجتمع مع محافظ الإسكندرية. وقد أثارت الزيارة غضب النشطاء، وقال عضو برلماني من الإسكندرية: إنه «لا يوجد مبرر» للعلاقات وثيقة مع إسرائيل. تشير الصحيفة إلى أنه في سبتمبر 2015 أظهر استطلاع أجراه المركز المصري لبحوث الرأي العام، أن معظم المصريين يعتبرون إسرائيل عدوا. ووفقا لتقرير صادر عن مركز سيمون فيزنتال، فإن عددا من الكتب المصرية المعروضة للبيع في معرض فرانكفورت للكتاب هذا العام، تتضمن مواضيع معادية للسامية بشكل صارخ. كما يزعم عدد من الكتب أن الثورة المصرية عام 2011 كانت جزءا من مؤامرة كبرى بتحريض من إسرائيل لزعزعة الاستقرار في مصر ودول عربية أخرى، ونقل الفلسطينيين من غزة إلى سيناء. وأوضحت «جيروزاليم بوست» أن المشاعر المعادية لليهود ولإسرائيل تضرب في أعماق المجتمع المصري، وهذا الوضع يولد التنافر، مشيرة إلى أن المسؤولين الكبار في مصر تبنوا سياسات كانت مؤشرا على دفء العلاقات مع إسرائيل، لكن الشعب المصري، وفي الوقت نفسه، عدائي بشكل واسع ضد إسرائيل واليهود. وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول: إن مصر وإسرائيل لديهما العديد من المصالح المشتركة، لكن قدرة مصر على الاستفادة من هذا التعاون ستكون محدودة، طالما أن الرأي العام المصري يعتبر هذا التعاون شكلا من أشكال الخيانة.;