يسعى كل مدرب أن يضع له بصمة أولى مميزة في قلوب أنصار الفريق الذي يدربه، لذلك فهو يحاول جاهدا تحقيق الانتصار في أولى المباريات حتى تزداد ثقته بنفسه مع توالي المباريات، ويعلم يقينا أن البدايات عنصر مهم في الشعور الأولي تجاهه من الجماهير، وهو ما يجعل المدربين يجمعون أن المباريات الأولى مهما كان المنافس تعد اختبارا صعبا للغاية، إما بداية الطريق نحو الوصول إلى الرضا أو نقطة سلبية تصعب كل النقاط التي تليها. في الهلال تم الإعلان عن التعاقد مع المدرب الأرجنتيني رامون دياز لقيادة دفة الأمور التدريبية، تعذر وصوله للرياض بسبب ارتباطات خاصة في الأرجنتين وتأخر الوصول حتى قبل مواجهة الاتحاد، في الجولة السابعة من دوري جميل للمحترفين التي تعد الكلاسيكو الأقوى والأشهر في الخليج العربي، بداية صعبة للعجوز الأرجنتيني قد تجعل بدخوله القلوب من أوسع أبوابها أو إخفاقه يجعل طريقه مليئا بالحفر والصعوبات. يقول المختص النفسي عمر المطوع: "الانطباع الأول هو الذي يكون راسخا في العقل الباطن لكل إنسان، لذلك فإن اللقاءات الأولى بالأصدقاء تكون هي الباقية لأنها تعطي الانطباع الأولي الراسخ في الذهن، ما يجعل التفاصيل الأولى مهمة نحو توثيق العلاقات بأفضل الطرق وأكثرها متانة". وأضاف، "مدرب الهلال في المواجهة الأولى أمام الاتحاد سيكون بين خيارين في غاية الأهمية نحو بقية مشواره، الخسارة ووجود الأخطاء في هذه المباراة سيجعلها بداية صعبة ستضع كثيرا من العراقيل في قادم الأيام، لأنه أعلن التحدي وقبل بمهمة صعبة قد لا يقبلها مدرب آخر يخشى من ردة الفعل الأولى من الجماهير، لكن في ذات الوقت فإن الفوز سيختصر على المدرب كثيرا من الخطوات حتى يتربع في قلوب مشجعي الفريق".