صحيفة المرصد:أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن بلاده ستتخذ تدابير أمنية لم يكشف عن طبيعتها، في حال تشكيل قوات الحشد الشعبي، التي توجهت إلى مدينة تلعفر (غربي الموصل العراقية لقتال داعش) خطرًا على أمن بلاده، مؤكدا أن لتركيا دورا في حماية التركمان في المدينة، في مؤشر إلى إمكانية تصاعد جديد في التوتر بين أنقرة وبغداد. جاويش أوغلو، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي مع نظيره السوداني، إبراهيم الغندور، بالعاصمة التركية أنقرة، نقلت تفاصيله وكالة الأناضول التركية شبه الرسمية قال: مصممون على حماية حقوق أشقائنا التركمان هنا (بتلعفر)، ونحن لله الحمد قادرون على ذلك، سيما وأننا لم نتركهم يومًا، وفي حال تعرضهم لهجمات فلن نقف غير مبالين. واتهم جاويش أوغلو قوات الحشد الشعبي، وهي مليشيات شيعية موالية للحكومة بالعراق، بالتحرك بدافع الانتقام قائلا إن تلك القوات ترغب في دخول مدينة الموصل العراقية، بدعم وتحريض من بعض الدول والمجموعات (التي لم يسمها)، وشن هجمات على مناطق سنية أخرى. وبالترافق مع تصريحات جاويش أوغلو، برز موقف مماثل من وزير شؤون الاتحاد الأوروبي كبير المفاوضين الأتراك، عمر جليك، قال فيه إن تركيا تُعارض جميع المجموعات الطائفية شيعية كانت أو سنيّة، لكون تلك المجموعات تُحدث الكوارث في المنطقة. وخلال مقابلة مع قناة TGRT التركية، أشار جليك إلى أن جميع المنظمات الإرهابية الموجودة على الحدود التركية تُشكّل خطرًا أمنيًا على تركيا، التي تدعم المشاريع الرامية لتحقيق السلام والرخاء في المنطقة على حد تعبيره، علما أن بغداد كانت قد عبّرت مؤخرا عن اعتراضها العلني على الدور التركي في معركة الموصل بينما حذرت أنقرة من تغيير هوية المدينة التي تقطنها غالبية سنية. CNN