مدريد أ ف ب يسعى ريال مدريد إلى إزاحة جاره اللدود أتلتيكو مدريد عن طريقه في صراعهما على اللقب، وذلك عندما يحل ضيفاً عليه اليوم الأحد في المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الإسباني، فيما يبحث برشلونة حامل اللقب عن استعادة توازنه عندما يستضيف ألميريا في اليوم ذاته. فعلى ملعب «فيسنتي كالديرون»، يدخل ريال إلى مواجهته مع مضيفه أتلتيكو وهو متربع على الصدارة بعد أن كان الفائز الأكبر في المرحلة السابقة بسبب سقوط جاره اللدود أمام مضيفه أوساسونا (0-3) وبرشلونة المتصدر السابق أمام ريال سوسييداد (1-3)، ما سمح للنادي الملكي بالتربع على القمة وحيداً بفارق ثلاث نقاط عن غريميه بعدما فاز بدوره على ألتشي (3-0). ويمر ريال مدريد الذي سيستعيد في موقعة العاصمة خدمات نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو بعد انتهاء إيقافه ثلاث مباريات، بفترة رائعة مع مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي، إذ لم يذُق طعم الهزيمة في 27 مباراة على التوالي ضمن جميع المسابقات، ويعود سقوطه الأخير إلى تشرين أكتوبر الماضي عندما خسر أمام برشلونة في الدوري. ويتألق النادي الملكي هجومياً في الفترة الأخيرة، إذ سجل عشرة أهداف في المراحل الثلاث السابقة، كما دك شباك مضيفه شالكه الألمانية 6-1 في ذهاب الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا بفضل ثنائية لكل من الفرنسي كريم بنزيمة والويلزي جاريث بايل ورونالدو الذي عبر عن سعادته بالانتصار الكبير لفريقه في معقل شالكه، قائلاً: «أعتقد أننا لعبنا مباراة جيدة، والفريق الآخر لم يكن في أفضل حالاته لأننا لم نسمح له بذلك». وواصل «سجلنا ستة أهداف حاسمة ونحن على بُعد خطوة من الدور المقبل، وأنا سعيد جداً بذلك. بشكل عام، كان فريقنا جيداً في هذه المباراة من (الحارس) كاسياس إلى الدفاع والوسط. أما بالنسبة لنا كمهاجمين، فنحن نحاول دائماً تسجيل الأهداف». وبالفعل، فإن الآلة الهجومية للنادي الملكي فعالة جداً هذا الموسم، إذ تمكن رجال أنشيلوتي من تسجيل 71 هدفاً في 25 مباراة في الدوري حتى الآن، ما يجعل فريقهم صاحب أفضل هجوم بفارق هدف وحيد عن برشلونة، وهم سيختبرون قدراتهم اليوم في مواجهة أفضل دفاع، إذ لم يتلقَّ أتلتيكو سوى 19 هدفاً في 25 مباراة حتى الآن. وسيسعى ريال جاهداً إلى رد اعتباره من جاره الذي تغلب عليها ذهاباً في «سانتياجو برنابيو» بهدف للبرازيلي الإسباني دييجو كوستا، علماً بأنه سبق للنادي الملكي الذي خسر مرتين في الدوري هذا الموسم (أمام برشلونة وأتلتيكو) أن حقق ثأره من جاره اللدود بعدما أطاح به من الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس بالفوز عليه ذهاباً 3-0 وإياباً في «فيسنتي كالديرون» 2-0 من ركلتي جزاء لرونالدو. ويدخل ريال مدريد مرحلة حاسمة في مسعاه لاستعادة اللقب، إذ أنه سيلتقي ليفانتي وملقة في المرحلتين المقبلتين قبل أن يستضيف برشلونة في مباراة قد تحدد هوية البطل في نهاية الموسم، علماً بأن الفريقين سيتواجهان أيضاً في نهائي مسابقة الكأس. وعلى ملعب «كامب نو»، يبدو برشلونة مرشحاً لتخطي عقبة ضيفه ألميريا صاحب المركز السادس والعودة إلى سكة الانتصارات سريعاً بعد الأداء المخيب في المرحلة الماضية، وذلك رغم افتقاده لمدربه الأرجنتيني خيراردو مارتينو الذي أوقف لمباراة واحدة بسبب طرده أمام سوسييداد. وأكد لاعب وسط «بلاوجرانا» تشافي هرنانديز بأن فريقه لن يتأثر معنوياً بالخسارة أمام سوسييداد رغم اضطراره للتخلي عن الصدارة، مضيفاً: «ما زال مصيرنا بأيدينا، وهذا أمر إيجابي. نأمل أن تكون هذه الخطوة إلى الوراء (الخسارة) متبوعة بخطوتين إلى الأمام». وتابع لاعب الوسط الكاتالوني: «مازالت تفصلنا 13 مرحلة عن نهاية الدوري. إنها بطولة مذهلة. ثلاث نقاط فقط هي الفاصل بين الثلاثة الأوائل. لم يُحسم أي شيء بعد». كما دافع تشافي عن مارتينو الذي تعرض لسيل من الانتقادات في الآونة الأخيرة، مؤكداً أنه مدرب قدير «يملك مقومات القيادة، وليس لدينا أي شك في فلسفته. ليس من الإنصاف القول إنه المسؤول الوحيد (عن الهزيمة)، فنحن جميعاً نتحمل المسؤولية».