×
محافظة المنطقة الشرقية

مكتب للضمان بالنعيرية

صورة الخبر

شدد الدكتور إياد مدني أمين عام منظمة التعاون الإسلامي على ضرورة التعاون في مواجهة الكثير من المشكلات التي يمر بها العالم الإسلامي وخاصة قضايا الأقليات، ونوه إلي الوضع في جمهورية إفريقيا الوسطى وميانمار بصفة أساسية.. معربًا عن سعادته لاستضافة القاهرة لمقر الجهاز المعني بتمكين المرأة التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، جاء ذلك في تصريحات لأمين عام منظمة التعاون الاسلامي عقب لقائه بوزير الخارجية المصري نبيل فهمي بمقر وزارة الخارجية، وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطى في بيان له: «إن اللقاء تناول رؤية مصر لتفعيل دور منظمة التعاون الإسلامي وسبل تطوير العلاقات بين الجانبين في ضوء تولي مصر رئاسة القمة الإسلامية حتى 2015، خاصة فيما يتعلق بتصحيح صورة الإسلام في الخارج ومواجهة محاولات تشويهه، والعمل على نشر قيم الإسلام السمح المعتدل ومحاربة التطرف الديني»، وأكد الدكتور أياد مدني أنه جاء إلى مصر ضمن جولة في الدول الأعضاء -والتي تعد مصر من أهمها- وذلك بصفته الأمين العام الجديد لمنظمة التعاون الإسلامي لزيارة الدول الأعضاء في المنظمة لتقديم الشكر علي ثقتهم في انتخاب أمين عام جديد وليستمع لرؤية الوزير نبيل فهمي عن مستقبل العمل في المنظمة وأولويات العمل، وقال: إن الوضع في جمهورية افريقيا الوسطي يستلزم شيئًا من الحراك لوجود تقتيل وانتهاك لكثر من حقوق المواطنين المسلمين هناك لا يختلف كثيرًا عما كان يجري في روندا قبل سنوات والمذابح التي جرت فيها على أساس عرقي واثني، وأضاف الدكتور إياد مدني: «الأقلية المسلمة في ميانمار لا تتعرض فقط لعملية تهجير واضطهاد ولكن للأسف إن هناك من المسؤولين في الدولة من لا يرى أنهم ليسوا مواطنين من الأساس وأن المواطنة محدودة على من ينتمون إلى دين معين»، وقال الأمين العام إن هناك قضايا عامة وأشمل ونحن معنيون إلى جانب البعد السياسي بمحاربة الفقر والأمية والانفتاح على المجتمع المدني والتنمية الاقتصادية وتمكين المرأة. وحول ما ستقوم به المنظمة تجاه الأقليات الإسلامية خاصة في القارتين الأفريقية والآسيوية، قال الدكتور إياد مدني: إننا نعمل مع الجامعة العربية من أحل تنسيق وتوحيد موقفنا وتكامل الإمكانيات، مشيرًا الى أن هناك اجتماعات دورية تعقد بينه وبين الأمين العام للجامعة العربية والمسؤولين في المنظمتين لتوحيد الجهود والمواقف فيما يخص القضايا ذات البعد العربي والإسلامي، وردًا على سؤال حول ما يواجهه المسجد الأقصى من تحديات حاليًا من سياسات إسرائيل، قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي: إن المنظمة تتابع هذا الأمر علي المستوى السياسي بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، مضيفًا إن المجموعة الإسلامية في الأمم المتحدة سوف تسعى لعقد جلسة أخرى لبحث التطورات الأخيرة والاعتداءات الإسرائيلية والانتهاكات المستمرة في المسجد الأقصي المبارك. وتابع مدني: إن المنظمة تقوم بالتنسيق أيضًا عبر لجنة القدس التي يرأسها الملك محمد السادس عاهل المغرب لتنفيذ عدة مشروعات سواء من جانب اللجنة أو من صندوق بيت المال وصناديق أخرى أنشئت في الجامعة العربية لهذا الغرض تتعلق بالبعد التعليمي والصحي وتشجيع المقدسيين علي الاستمرار بالمعيشة والإقامة بالقدس لأن الهدف الرئيس من السياسية الإسرائيلية هو تفريغ القدس من أي وحود عربي أو إسلامي ومحو هويتها الإسلامية والمسيحية واغتصاب تاريخها وإعادة صياغة وضع المدينة، مشيرًا إلى أن المنظمة تعمل علي كل هذه الأصعدة بالتعاون التام مع الجامعة العربية في هذا الأمر.