كشفت مصادر عسكرية ميدانية في غرب محافظة صعدة بشمال اليمن لـ»المدينة»، عن تمكن قوات الجيش الوطني وقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية من السيطرة على الجبال المطلة على منفذ علب الحدودي مع السعودية بمحاذة ظهران الجنوب. فيما أكدت مصادر سياسية في العاصمة صنعاء عن توجيهات حوثية صدرت لقيادات الجماعة بتجنيد طلاب المدارس لمواجهة الانهيارات المتسارعة التي تعيشها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في مختلف جبهات القتال التي استنزفت مقاتليها بشكل كبير، الأمر الذي اضطرها اللجوء إلى طلاب مدارس صنعاء لحثهم الالتحاق بجبهات القتال. في وقت رفض المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، التقاء أعضاء ما يسمى بالمجلس السياسي الذي شكله حلف الانقلابيين مؤخرا، رغم دفع الانقلابيين بمسلحين لمحاصرة المبعوث الأممي ورفض وفدهم الالتقاء بولد الشيخ في محاولة منهم إصباغ الشرعية للمجلس السياسي غير الشرعي، غير أن وفد الانقلابيين اضطر إلى الالتقاء بالمبعوث الأممي، بالتزامن مع ترويج الانقلابيين لخطة كيري لوقف الحرب وإحلال السلام في اليمن. أبرز الأحداث في اليمن: • الطلاب يرفضون الدعاية الحوثية لتجنيدهم في جبهات القتال. • القوات المشتركة السعودية تصد محاولات تسلل للمتمردين قبالة منطقة الربوعة الحدودية. • مقتل 20 حوثيا في غارات للتحالف قوات الشرعية تتصدى لهجمات حوثية في تعز والجوف على صعيد متصل، شن مسلحو الحوثي وصالح، فجر أمس الثلاثاء، هجمات على مواقع المقاومة وقوات الجيش الحكومي في منطقة الضباب غربي مدينة تعز (جنوب غرب اليمن). وقال مصدر عسكري لـ«المدينة»، إن الحوثيين هاجموا مواقع جبل المنعم ومنطقة الخور والدبح في منطقة الضباب، وإن معارك عنيفة دارت بين الطرفين، أسفرت عن قتلى وجرحى. وأكد المصدر أن الحوثيون وقوات صالح المتمركزة في منطقة البهول بمنطقة البرح قصفت بمدافع الهاوزر، قرية الحناني في حمير بمديرية مقبنة، فيما طال قصف للحوثيين أحياء شرق وغرب المدينة. وفي محافظة الجوف، تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من إفشال هجمومين متزامنين شنتها مليشيا الحوثي وصالح على موقع ملحان جنوب مديرية المصلوب وموقع الزرقة غربي المديرية ليلة البارحة استخدمت فيها المليشيات كافة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إضافة إلى صواريخ الكاتيوشا، فيما تمكنت الفرق الفنية من انتزاع مئات الألغام في مناطق شمال الجوف. وقالت مصادر: إن المليشيات استهدفت منازل المواطنين في المديرية بصواريخ الكاتيوشا بشكل عشوائي، ما أثار الخوف والهلع في أوساط الساكنين وأصابت بعض الصواريخ حظائر الاغنام وأسفرت عن قتل عدد منها. الحوثويون يدشنون حملة لتجنيد الطلاب في القتال من جهة أخرى كشفت مصادر مطلعة، عن صدور توجيهات من قيادات الحوثيين، لتجنيد الآلاف من الشباب وطلاب المدارس وإخضاعهم لبرامج التدريب والتأهيل العقائدي والعسكري في معسكرات التجنيد التابعة للجان الشعبية والجيش الموالي للجماعة. وقالت المصادر: إن توجيهات أصدرتها قيادة ما يسمى باللجنة الثورية لمشرفي جماعة الحوثي بالمحافظات والمديريات بالبحث عن مجندين وإرسالهم للتدريب في المعسكرات للقتال في الجبهات. مؤكدة أن توجيهات اللجنة الثورية الحوثية تضمنت الاستعانة بالقيادات المؤتمرية الموالية في إقناع الشباب والطلاب للالتحاق باللجان الشعبية والجيش. إلى ذلك كشفت مصادر تربوية عن اقتحام مسلحين حوثيين عدد من مدارس العاصمة صنعاء، لحثّ الطلاب على القتال والاستشهاد في جبهات المواجهة دفاعا عن اليمن وانتقاما لشهداء صالة العزاء. وقال طلاب ومعلمون في «مدرسة الكويت» الثانوية، كبرى المدارس الحكومية في صنعاء، إن لجنة من وزارة الأوقاف الخاضعة لسيطرة الانقلابيين نزلت يوم الأحد للمدرسة تحث الطلاب على القتال في صفوفهم بالجبهات. ونقل المركز الإعلامي للثورة اليمنية عن أحد الطلاب قوله «إن حديث اللجنة تركز على أحداث الصالة الكبرى والدفع بهم نحو الاستشهاد». وأضاف: «إن دافعنا فسيكون دفاعنا عن الوطن من المليشيات أولاً التي أنهكت الشعب وأذاقته الجوع أنا أول المضطهدين فأنا منذ انقطاع راتب أبي أذهب للمدرسة مشياً على الأقدام ولا مصروف أمتلكه. الوطن يريدنا لنحيا لا لنموت». وتأتي هذه الأنباء فيما تنشر وكالة سبأ الخاضعة للانقلابيين، بشكل يومي، دعوات نفير عام في عدد من البلدات اليمنية قالت إنها استجابة لنداء قبائل خولان للثأر لضحايا «القاعة الكبرى». مقتل 20 حوثيا بغارات للتحالف في شبوة إلى ذلك، قالت مصادر ميدانية: إن 20 مسلحا حوثيا وقوات المخلوع صالح، لقوا مصرعهم في غارات لمقاتلات التحالف العربي، الاثنين، على مواقع عسكرية للحوثيين في منطقتي «دار آل منصر» و»هجر كحلان» بمديرية «عسيلان»، غربي محافظة «شبوة»، شرقي اليمن. وجاء قصف الطيران بعد أن شنت مليشيا الحوثي وصالح، مساء الأحد، هجوماً مكثفاً على مواقع «الهجر» و»لخيضر» و»بلبوم» في عسيلان. الجيش والمقاومة يسيطران على الجبال المطلة على منفذ «علب» الحدودي مع المملكة قالت مصادر عسكرية لـ»المدينة»: إن قوات الجيش الوطني والمقاومة سيطرت على الجبال المطلة على منفذ «علب» الحدودي بمديرية باقم بمحافظة صعدة، المحاذي لمحافظة ظهران الجنوب بمنطقة عسير السعودية. وأضافت المصادر: إن وحدات من قوات الجيش الوطني والمقاومة تمكنت الأحد، من السيطرة على جبال في مديرية باقم الحدودية، تطل بشكل مباشر على منفذ «علب» الحدودي. وأوضحت المصادر أن المعارك لا زالت مستمرة بمحيط المنفذ بين الجيش والمقاومة، فيما شنت طائرات التحالف غارات جوية على تعزيزات عسكرية للمليشيات في منطقة «البطنة» بمديرية باقم، كانت في طريقها لمنفذ «علب» الحدودي. وأشارت المصادر إلى صد القوات المشتركة السعودية محاولات تسلل للانقلابيين قبالة منطقة «الربوعة» الحدودية بظهران الجنوب، وسقوط عشرات القتلى في قصف مدفعي على مجاميع الانقلابيين. وكانت مصادر حوثية أعلنت الاثنين، مقتل القيادي الحوثي أحمد شرف الدين المهدي، في غارات للتحالف العربي استهدفته مع مرافقيه قبالة منطقة الربوعة بعسير. قوات الشرعية تدمر مخزن سلاح خارج اللواء 101 تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، الاثنين، من تدمير مخزن سلاح خارج اللواء 101 والسيطرة على أسلحة وصواريخ حرارية ذكية ومتفجرات كانت المليشيا بصدد زراعتها في منطقة عرق الذياب، في منطقة البقع - شرق شمال صعدة معقل الحوثيين - والذي تم السيطرة عليه من قبل قوات الجيش الوطني، الأحد. وقالت مصادر ميدانية إن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من تدمير مخزن سلاح خارج اللواء 101، مشيرة إلى أنها استكملت السيطرة بالكامل على «عرق الذياب» شرق سوق البقع بمديرية كتاف، صعدة بإسناد جوي من مقاتلات التحالف العربي، وإنها تواصل تقدمها في عمق محافظة صعدة، وسط أنباء عن هروب قيادات حوثية من هناك إلى محافظة ذمار، إذ تحاول تلك القوات استكمال سيطرتها على مديرية كتاف، أكبر مديريات المحافظة.