الحملات التي تنظمها أمانة المنطقة الشرقية على مستودعات تخزين الأغذية بين حين وحين لها فوائد جمة على رأسها الحفاظ على صحة المواطنين وسلامتهم، والحملة الأخيرة ضمن تلك الحملات المكثفة أدت الى اكتشاف مخالفات ترتكب من قبل أصحاب مستودعات تخزين الأغذية الذين يستوردون المواد الغذائية بكميات هائلة ويتم تخزينها في مستودعاتهم لمدد طويلة تؤدي الى انتهاء صلاحيتها للاستعمال الآدمي. وقد أسفرت الحملة الأخيرة عن إغلاق 15 مستودعا وضبط 464 مخالفة وتحرير 56 انذارا وتوقيع غرامات بحق المخالفين بلغ مقدارها 74 ألف ريال وتم اتلاف 43 طنا من الأغذية غير الصالحة للاستهلاك الآدمي. إنها خطوات مباركة تقوم بها أمانة المنطقة الشرقية للحيلولة دون وصول تلك المواد الفاسدة للمستهلكين قبل توزيعها على المجمعات التجارية ونقاط البيع بالمنطقة. وقد عمدت بلدية شرق الدمام مؤخرا على اتلاف مئات الأطنان من المواد الغذائية الفاسدة بعد الفحوصات الظاهرية لها، وقد اكتشفت البلدية في الوقت نفسه أن بعض المستودعات لا تتوافر فيها المقومات الأساسية الضرورية للتخزين بما يؤدى الى فسادها. هذه خطوات هامة لا بد من الاشادة بمردوداتها الايجابية على صحة المواطنين وسلامتهم لا سيما أن بعض المستودعات المخالفة تقوم بتخزين المنتجات الغذائية دون ترخيص وبادارة عمالة أجنبية تزاول العمل دون ترخيص أيضا. فتلك الحملات التي ثبت أهميتها ونجاحها على مستودعات التخزين لها مردوداتها الايجابية المتعددة لعل أهمها ضبط المواد الغذائية المخزنة في تلك المستودعات بعد اكتشاف فسادها قبل تزويد الأسواق بها، وهو اختصار مهم وسريع يغني عن مشقات البحث عن تلك المواد في نقاط البيع والمجمعات التجارية. كما أن إغلاق المستودعات المخالفة كعقاب رادع سوف يؤدي الى تحسين أصحابها أوضاع تلك الأماكن والالتزام بالمواصفات والشروط الصحية الواجب توافرها في تلك المستودعات.