أطلق جهاز الأمن التابع للسلطة الفلسطينية، سراح الشخصيات الأربع الذين كانوا قد اعتقلوا في نهاية الأسبوع الماضي، بعد مشاركتهم في احتفال في مستوطنة أفرات، بمناسبة عيد العرش اليهودي.وقد أدار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حملة إعلامية حرض فيها على الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، معتبرا الاعتقال «إرهابا عنصريا». كما حرض على جمعيات حقوق الإنسان الإسرائيلية، التي تهاجمه بسبب التعامل مع الفلسطينيين، ولا تتطرق بكلمة إلى ممارسات السلطة ضد حقوق الإنسان، على حد قوله. وكتب على صفحته في «فيسبوك»: «أين هي منظمات حقوق الإنسان؟ يا للعار. تلك المنظمات تلتزم الصمت، فهؤلاء الأربعة لم يفعلوا أي شيء لأحد. تلك المنظمات تبقى صامتة عندما تدفع السلطة الفلسطينية رواتب إلى أسر منفذي العمليات وتمجدهم، وتطلق أسماءهم على الشوارع. إن اعتقال الأربعة دليل آخر على رفض السلطة للسلام مع إسرائيل».وكان أربع شخصيات من وجهاء قبيلة أبو حامد، من قرية وادي النيص قرب الخليل، لبوا دعوة رئيس مجلس مستعمرة أفرات، القائمة على أراضي بيت لحم، وزاروه بمناسبة عيد العرش اليهودي. وما إن انتشر الخبر، حتى انتشرت الانتقادات لهم في شبكات التواصل الاجتماعي. وجرى تهديدهم بالقتل، واعتقلتهم أجهزة السلطة الفلسطينية بدعوى «حمايتهم في وجه التهديدات». وخرج نتنياهو بحملته إلى المجتمع الدولي طالبا بالتدخل لإطلاق سراحهم.وذكرت مصادر إسرائيلية، أن رئيس الإدارة المدنية الإسرائيلية في الضفة الغربية، بولي مردخاي، اتصل بنفسه بالرئيس عباس ومساعديه، وطلب إطلاق سراحهم. وهذا ما جرى فعلا، مساء أول من أمس.