إرفورت (ألمانيا) - داهمت الشرطة الألمانية الثلاثاء شققا في خمس مقاطعات للتحقيق مع 14 طالب لجوء شيشاني في قضية تتعلق بتمويل منظمات إرهابية والارتباط بتنظيم الدولة الاسلامية. وجاءت المداهمات في اطار تحقيق بدأ في 2015 مع شاب روسي من أصل شيشاني (28 عاما) يشتبه بأنه كان "يخطط لارتكاب أعمال عنف". ويعتقد أن المشتبه به كان يخطط للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا للقتال في صفوفها. ولم تعتقل الشرطة أي شخص الثلاثاء، إلا أنها تشتبه في عشرة رجال آخرين وثلاث نساء لدورهم في "تمويل الإرهاب". واستهدفت مداهمات الثلاثاء 12 شقة ومركزا للاجئين في ولاية ثورينغين وساكسوني في شرق ألمانيا، إضافة إلى هامبورغ (شمال) وشمال الراين وويستفاليا غربا وبافاريا جنوبا. وقالت الشرطة "لا يوجد خطر ملموس بوقوع هجوم"، فيما لم تشهد ألمانيا في الفترة الأخيرة اعتداءات جهادية كبيرة مثل التي تعرضت لها العاصمتان البلجيكية والفرنسية. وقالت الشرطة الألمانية هذا الشهر إنها أحبطت خطة كان يعدها لاجئ سوري لتفجير مطار في برلين. وتم اعتقال اللاجئ السوري إلا أنه انتحر في زنزانته ما شكل فضيحة بالنسبة للسلطات السجون الألمانية خاصة وأن المشتبه به كان يمكن أن يقدم للمحققين معلومات ثمينة حول الجهة التي تقف وراءه والخطط المفترضة لأعمال ارهابية قد ينفذها جهاديون على صلة به. واستقبلت ألمانيا نحو مليون خلال عام 2015 ضمن سياسة الباب المفتوح التي تتبعها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، إلا أن الأخيرة واجهت انتقادات حادة تصاعدت بعد تنفيذ عمليتين ارهابيتين في الاشهر القليلة الماضية. وتحذر السلطات الألمانية ومنها جهاز الاستخبارات من احتمال تنفيذ متطرفين عمليات ارهابية على غرار تلك التي شهدتها وباريس في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 وبروكسل في مارس/اذار 2016.