كشف سعد السند رئيس اتحاد الملاكمة عن خطط اتحاده وعن المشاركات القادمة، كما أكد اهتمامه بشريحة الشباب ومحاولة نشر اللعبة في جميع مناطق المملكة، وثمّن السند قرار زيادة مصروف الجيب من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وتطرق للكثير من القضايا التي تهم الملاكمة في ثنايا هذا الحوار... كيف ترى قرار زيادة مصروف الجيب الذي أصدره سمو الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأوليمبية العربية السعودية الأمير عبدالله بن مساعد مؤخرا؟ لا شك أنه مهم ويعتبر قرارا تاريخيا كونه تغييرا بعد سنوات طويلة، بالإضافة إلى أنه نقلة نوعية لدعم الرياضة وهو يساهم في تشجيع اللاعب لرفع مستواه من أجل الانضمام إلى المنتخب في المعسكرات والبطولات التي تُقام داخليا وخارجيا، أيضا ستسعى الأندية للبحث الجاد والقوي عن تواجد لاعبي الأندية بالمنتخبات السعودية، بالإضافة إلى المدربين، والكل يبحث عن النجاح والتميز، ونأمل أن تساهم هذه الزيادة في تطور لعبة الملاكمة السعودية، وأن تنعكس بشكل إيجابي على مستوى ونتائج اللاعبين، ونحن ندرك تماما أن اللاعب يبذل جهدا كبيرا خلال المعسكرات، وهو يستحق رفع المصروف اليومي. ما هي أبرز المشاركات الحالية أو في المستقبل القريب للمنتخبات السعودية؟ نحن أمامنا بطولة الصداقة التي ستقام بالعاصمة القطرية الدوحة خلال شهر مايو المقبل، بالإضافة لبطولة الخليج للكبار والتي ستقام في شهر نوفمبر القادم، وتليها بطولة آسيا والتي لم يتحدد موعدها حتى الآن. هل توجد لديكم خطة من أجل نشر اللعبة وزيادة شعبيتها؟ بالطبع توجد لدينا ونحن الآن بصدد افتتاح مراكز تدريب للملاكمة في كل من المنطقة الشرقية ومكة المكرمة وجازان، بالإضافة إلى جدة، وسيقوم الاتحاد السعودي للملاكمة بالتكفّل بتجهيز هذه المراكز سواء من ناحية الحلبات أو الأجهزة الخاصة بها وجلب المدربين، حيث إننا سنكون أقرب إلى الشباب لإدخالهم في هذه اللعبة، فضلا عن صرف مكافآت شهرية لكل لاعب بالإضافة إلى الملابس، وهي من الأمور التي ستشجع الرياضيين والشباب للانضمام إلى لعبة الملاكمة. كما توجد لدينا خطة تحفيزية للأندية حيث إنه سيتم دعم كل ناد ينتظم منه أحد لاعبيه بالمنتخب، وكل لاعب يحقق إنجازا او ميدالية للمنتخب السعودي سيتم تكريم ناديه ومدربه في النادي، بالإضافة إلى المكافآت، وتوجد لدينا خطة اعلامية للاتحاد من خلال تجهيز الكتيبات والنشرات، وسنقوم بصرف حقيبة لكل لاعب في ناديه (حقيبة الملاكم السعودي) وتحتوي على «تيشيرت وقفازات وواق للراسب، بالاضافة لاحتياجات الملاكم خلال التمارين». ونحن الآن، نملك مركزا للتدريب بالرياض، ونكرم من خلاله الطلاب المتفوقين دراسيا، بالإضافة إلى أولياء أمورهم ومدراء المدارس، وكذلك أصحاب التقدير والمستوى الدراسي المتميز، فنحن يهمنا بشكل كبير مستوى الطالب الدراسي وتحصيله العلمي بالإضافة إلى أدائه كلاعب، وأود أن أضيف، أن عمل الإعلانات من أجل الترويج والنشر سيكون أمرا مكلفا ماديا، بالإضافة إلى أن نتائجه مؤقتة وغير جذاب. هل هنالك خطة من أجل استقطاب واكتشاف المواهب؟ نعاني كثيرا من نظرة المجتمع والرأي العام للعبة الملاكمة حيث إن النظرة لها سلبية، ونجد صعوبة في استقطاب اللاعبين لانضمامهم للمراكز والأندية، حيث إن العدد الذي ينضم إلى الملاكمة قليل جدا، ونأمل أن تساهم المراكز الجديدة والمكافآت وتوفير وسائل المواصلات والتغذية في تواجد العديد من المواهب. يبدو أن الكثير يتردد ويتخوف من خطورة اللعبة؟ هذه هي النظرة السلبية للعبة الملاكمة التي أتحدث عنها، نعم لعبة الملاكمة تعتبر من الألعاب الخطرة ولكنها ليست الأكثر خطورة، وبالمناسبة فجميع الألعاب الرياضية خطرة، ويتعرض اللاعبون من خلالها للإصابات، ولعبة الملاكمة تُعتبر في المركز الثامن على مستوى الخطورة، فتسبقها كرة القدم الأمريكية، وأيضا رياضات السيارات وكذلك لعبة كرة القدم التي يتوقع الكثير أن الملاكمة أشد خطورة منها إلا أن كرة القدم ترتيبها أعلى من الملاكمة من ناحية الخطورة. ما مدى رضاك عن نتائج الملاكمة السعودية في الأوليمبياد الآسيوي الأخير بكوريا الجنوبية؟ النتائج كانت جيدة وتبشر بالخير، ونحن شاركنا في ألعاب إنشون بستة لاعبين؛ أربعة منهم لعبوا مع أبطال القارة، واللاعبون السعوديون خسروا بالنقاط وليس بالانسحاب أو غيره، ولأول مرة يستطيع اللاعبون السعوديون أن يلعبوا خلال الأشواط الثلاثة كاملة، وهنالك لاعب واحد فقط ودع مبكرا بعد تعرّضه للضربة القاضية، وأود أن أوضح نقطة في غاية الاهمية، وهي أن قوة الملاكمة العالمية موجودة في قارة آسيا، فأبطال العالم والنجوم الذين يتنافسون بشكل دائم على الميداليات في الألعاب الأوليمبية من آسيا، وخصوصا من دول أوزبكستان وكازاخستان وتايلاند، وهم دائمو التواجد والحصول على الميداليات سواء ذهبية كانت أو فضية أو برونزية. ماذا عن الأوليمبياد الآسيوي القادم؟ لدينا خطة للأوليمبياد الآسيوي القادم، حيث إننا نسعى لإضافة أبطال الخليج، وأيضا المجموعة التي شاركت في بطولة ألعاب إنشون بكوريا الجنوبية، وعمل معسكرات لهم داخلية وخارجية من أجل رفع مستوياتهم وجعلهم جاهزين بشكل أكبر للمنافسة، ونحن ندرس الآن موقع إقامة المعسكر الصيفي، حيث إننا نفاضل ما بين أوزبكستان أو كوبا أو كوريا الجنوبية، وسيحدد خلال الأيام القادمة مكان وزمان المعسكر الصيفي، كما أنه ومن ضمن خطتنا لعام 2015 سيتم استدعاء منتخبي المغرب والجزائر للعب معهم والرفع من مستوى لاعبينا، حيث تُعتبر هذه الفرق من الدول المتميزة بهذه اللعبة، كما أننا نسعى جاهدين للاستفادة من إجازة شهر رمضان وإجازة عيد الأضحى المبارك لإقامة معسكرات تدريبية، وقد يُقام المعسكر في كازاخستان، وقد يستغرب البعض أننا نسعى لإقامة معسكر في كازاخستان إلا أنني أود أن أنوه أن كازاخستان تمتلك واحدة من أعظم أكاديميات لعبة الملاكمة على مستوى العالم. ما هي أبرز المعوقات التي تواجهكم؟ بصراحة، العائق الأول هو نظرة المجتمع للعبة، وأغلب اللاعبين يأتون إلينا بعد أن ترفضهم أغلب الالعاب والرأي العام صعب جدا ومؤثر، كما أننا كنا نعاني في السابق من الأمور المادية، إلا أن قرار رفع المصروف مؤخرا، خفف من هذا الامر حيث إن الامور المادية تحسنت، ومن الطبيعي عندما يوجد دعم مادي يساهم بوجود اللاعبين، فضلا إلى أن اللعبة لا يتم التطرق إليها في المدارس ومناهج التعليم وفي حصص الرياضة، وهنالك القليل من الرياضيين والشباب الذين يتجهون للعبة الملاكمة، ونحن نعذر الأهالي كونهم يتخوفون من خطورة هذه اللعبة. هل ستشاركون في ألعاب ريو دي جانيرو2016؟ لا لن نشارك في الأوليمبياد القادم بالبرازيل، حيث إنه لا يمكن أن تصل للأوليمبياد ما لم تصعد السلم، نحن الآن أمورنا تعتبر جيدة على المستوى الخليجي، ونحقق العديد من الإنجازات خلال البطولات الخليجية، ونبحث عن التواجد بشكل قوي على المستوى العربي حيث إننا نحن الآن نحتل المركز الخامس عربيا خلف المغرب والجزائر ومصر والعراق، ونأمل أن نكون في الفترة القادمة أحد أصحاب المراكز الثلاثة على مستوى العالم العربي، ففي البداية يجب أن نحافظ ونطور من وضعنا خليجيا، ومن ثم العمل الجاد للتقدم عربيا، والعمل بشكل أكبر لأن نكون أحد المنتخبات والفرق أصحاب المراكز الخمسة الأوائل في قارة آسيا، ونحن نعمل الآن في خطة عمل تستمر حتى خمس سنوات حيث نرغب بالتواجد في الألعاب الأوليمبية عام 2024 ويكون حضورنا قويا ومتميزا. هل يوجد تعاون بينكم وبين الصالات الخاصة؟ نعم يوجد ونحن نقوم بضم اللاعبين المتميزين بالصالات الخاصة إلى المنتخب، وبالمناسبة نحن نسعى لنشر اللعبة وتثقيف المجتمع حيث إن توجه الاتحاد الدولي للملاكمة يسعى لأن تتحول إلى الاحتراف خلال خمسة عشر عاما القادمة. هل بقدرة الاتحاد الآن جلب رعاة للمنتخبات وبطولاته، ومتى يمكن أن يتم ذلك؟ نحن نسعى جاهدين لوجود رعاة للاتحاد، ولدينا اتصالات مع عدة جهات ولكن لا تنس أن الراعي والمعلن يبحثان عن الشهرة والانتشار واسم الملاكمة يجعله يتخوف ويتردد. ما هي الأسباب التي تجعلكم غائبين بمواقع التواصل الاجتماعي؟ الإعلام مهم جدا وخصوصا الإعلام الإلكتروني حيث إنه هو الأسرع والأوسع انتشارا وسهولة في الوصول والحصول على المعلومة، ونحن في المراحل النهائية لتدشين الموقع الإلكتروني الخاص بالاتحاد ونسعى لأن يتم إطلاقه رسميا من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأوليمبية العربية السعودية، وسيكون الموقع تفاعليا ويقدم الأخبار أولا بأول مع الصور والمعلومات، وكل ما يهم ويبحث عنه المهتمون باللعبة ومحبو الملاكمة. كلمة أخيرة أود أن أشكر صحيفة «اليوم» لهذه الإطالة وأتمني أن أكون خفيف الظل على السادة القراء، كما أنني أرسل صوت شكر وإعجاب لـ (الميدان) لمتابعته واهتمامه بجمبع الألعاب. من اجتماعات مجلس الإدارة من تدريبات أخضر الملاكمة فرحة أبطال الخليج