×
محافظة الرياض

«رأس الخير» ينتج 100 ألف متر مكعب مياه محلاة يومياً العام المقبل

صورة الخبر

يبحث اللاجئون في مخيم اليرموك عما يسد الرمق في حاويات القمامة، في حين ينتظر العجائز المسنون في الشوارع أن يودعوا هذا العالم. إنه الموت البطيء في مخيم اللاجئين الفلسطينيين الضخم الواقع جنوب دمشق والمحاصر منذ أشهر بواسطة الجيش السوري. وفي هذا المخيم الذي نشرت وكالات تابعة للأمم المتحدة صوراً صادمة له هذا الأسبوع، تظهر آلاف السكان بوجوه هزيلة ينتظرون توزيع مساعدة، قال الناشط رامي السيد: "نحن نعيش في سجن كبير. وفي السجن هناك غذاء على الأقل. أما هنا فلا يوجد شيء. نحن نموت على نار هادئة". وأضاف "أحياناً تكون من حولي مجموعات من الأطفال ويتوسلون إليّ أن أعطيهم طعاماً، وطبعاً ليس لدي ما أوفره لهم". وتابع "الأمر مأساوي فعلاً. في الشوارع ترى الناس وقد هزلت أجسادهم ووجوههم خالية من الحياة. ويمكن قراءة الحزن في كل مكان". وبعد أشهر من المعارك المحتدمة بين مقاتلي المعارضة السورية والقوات النظامية ومن القصف، لم يعد يقيم في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين سوى 40 ألف شخص بينهم 18 ألف لاجئ فلسطيني. وكان يضم قبل الثورة السورية 150 ألفاً منهم. ويفرض الجيش السوري منذ صيف 2013 حصاراً خانقاً على المخيم، مما جعل المدنيين فيه يعيشون في حالة عوز تام. حتى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي توزع منذ يناير الغذاء بشكل متقطع على السكان المحاصرين، تبدو غير قادرة على مواجهة هذا الوضع. وقالت الوكالة في بيان: "تنتظر صفوف من الوجوه الهزيلة رزم المساعدات. هناك نساء يعتصرهن الألم بعد فقدان أطفالهن، ودموع فرح والد يجتمع بابنته التي فقدها لفترة طويلة، هذه نماذج لحالات إنسانية أضحت الشأن اليومي للأونروا". وقالت الوكالة إنها وزعت منذ يناير نحو 7500 رزمة غذاء للسكان المحاصرين في المخيم "ما يمثل قطرة في محيط، حيث لا تكفي رزمة المساعدة أسرة من 5 أفراد إلا لمدة 10 أيام فقط". ويواصل الناشط رامي قائلاً: "مؤخراً تلقى 10% فقط من السكان المساعدة. وهي لا تكفي إلا لبضعة أيام". ومع أن مسلحي المعارضة انسحبوا في الآونة الأخيرة بموجب اتفاق مع الفصائل الفلسطينية من المخيم، إلا أن النظام ما زال يصر على منع دخول المساعدات الغذائية للسكان المدنيين، الذين قضى منهم حوالي 160 بسبب الجوع.