تعرض أحد الطلبة، في الصف الرابع الابتدائي بإحدى المدارس الحكومية، إلى الضرب على يد معلم من أصول عربية، وذلك بعد أن شرب ماء بعد انتهاء فترة الاستراحة؛ ما أسفر عن قيام المعلم بجره على الأرض ورفسه بالحذاء وشتمه، فضلاً عن ضربه على ظهره ووجهه. وقال ولي الأمر في حديث إلى «الوسط»: «إن الحادثة تعود إلى نهاية سبتمبر/ أيلول 2016، عندما قام المعلم بالاعتداء على ابني بالضرب، فقد بدأت الحادثة عندما كان ابني مع مجموعة من الطلبة يشربون الماء وكانت بينهم أحاديث جانبيه وبدلاً من أن يقوم المعلم بالتعامل معهم بلطف قام الأخير بضربه بيديه على وجهه وظهره، كما قام برفسه بالحذاء على الظهر، ثم قام بمسك ابني ورفعه من رقبته ليرميه على الأرض وكل ذلك أمام الطلبة». وأضاف «لم يكتفِ المعلم بذلك فقد قام بجر ابني من ملابسه على الأرض ووضعه في زاوية الصف ليبقى واقفاً في الزاوية طيلة الحصة، في الوقت الذي كان يتلفظ فيه المعلم بألفاظ بذيئة على ابني وبقية الطلب». وتابع «راجعت المركز الصحي بسبب الأذى الجسدي الذي ألحق به، إضافة إلى أنه أصيب بأذى نفسي بسبب ما تعرض له، كما قدمت شكوى إلى مركز حماية الطفل، فبأي حق يتعرض هذا المعلم إلى طفلي بالأذى الذي كان له أثر كبير على نفسيته، فهو اليوم غير راغب في الذهاب للمدرسة». وقال: «قدمت شكوى إلى وزارة التربية والتعليم بشأن ما حدث، إلا أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء ضده حتى الآن، فإدارة المدرسة اكتفت بإشعاره، في حين أنه لم يتخذ أي إجراء قانوني ضده، إضافة إلى أنه لم أتلقَ أي رد من وزارة التربية والتعليم أيضاً». وأكد ولي الأمر أن ابنه اليوم بات يخشى من رؤية هذا المعلم لما تعرض له من اعتداء، في الوقت الذي انتشر الخوف أيضاً بين الطلبة في الصف، مستنكراً أسلوب التعامل مع الطلبة، ومؤكداً أن القانون لا يسمح بالاعتداء بالضرب المبرح على الطالب، متسائلاً عن القانون الذي يجيز رفس طالب بحذاء من قبِل معلم وأن يقوم الأخير بجره من ملابسه والتمثيل به، مطالباً باتخاذ الإجراءات القانونية ضده، ومبيناً أنه تقدم بشكوى إلى مركز الشرطة بشأن الحادثة.