×
محافظة حائل

تقنية حائل تكرم المتفوقين من «الصم» وتستقبل عدداً منهم للتقنية الخاصة

صورة الخبر

يبدو أنّ صناعة البهجة من ضرورات الوقت.. البهجة الفعّالة الخلاّقة.. فلا يأس ، مع أنّ ما يدور في فضاء الناس يمطر عليهم رذاذاً من الخيبات، والوحشة.. الصغار الطامحون بحاجة ماسة لإقصائهم عن الكآبة ، وعفن المستنقعات.. وصدورهم البيضاء خاوية إلاّ من الأمل ، لكنهم يجدونها تحشرج بشيء من الدّكن...، حتى ضحكاتهم ليست كما كانت ضحكاتنا..! هم يستنشقون رماداً لنار أوقدها لهث من حولهم على جذوة الدنيا...! جميل أن يعنى الإنسان بدنياه...، لكن أن يملأها بخشاش، وطحالب، وهشيم فتلك معضلة...!! ما ذنب الناشئة لا يتعرّفون الحياة بمعانيها الراقية السامية...؟، ولا يدركون بهجاتها المفعمة بالعطاء في فضاءات صافية ، نقية..؟ إنّ صناعة البهجة ليست صعبة...، وغزل نسيجها لا يحتاج إلاّ لمهارة القناعة...، والإخلاص لرسالة الحياة..! لنجرّب أن نفكر في كيفية صناعة البهجة في نفوس من حولنا..، وتأسيسها في صدور صغارنا.. لأنه ليس انسحابياً امرء يتطلع للجمال في كون الله..! وليس تسطُّحاً إفراغ التفكير في هذه الصناعة عن أي أمر آخر..! وليس تخلُّفاً أن يرفض الإنسانُ هذا المكنون السالب لمضمون اليومي في حياة الشرائح الأكثر من الناس..! وليس تأُّخرا عن ركب التحديث..، والتطوير ..ممن يعترض على منهج هذا التغيير، والتطوير الذي أحاط الناس بفوضى ليست خلاّقة قيمياً، وثقافياً، وسلوكاً، وتفكيراً، وممارسة..! والحقيقة أن ليس الصغار وحدهم من يحتاجون لصناعة البهجة فيهم ..، وفيما يحيط بهم ، وفيمن يعيشون معهم..، بل إنّ المجتمع البشري كله ينبغي أن يفكر في الخلاص من هذا الدّكن العام الذي يمارس الناس فيه حياتهم..، ويقضون به أيامهم.. كما إنّ البهجة قوامها شكر النِّعم..، وأولها هذه الروح النابضة بالحياة في الجسد..، ومن بعدها ليمرر الناس أصابعهم على مسبحة النّعم..، ولن يحصوها.. ذلك لأنّ البهجة حاجة ملحّة لحياة تمضي، ولا تتوقف..! عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855