سرمد الطويل، وكالات (عواصم) استعادت القوات العراقية أمس ناحية كرمليس المسيحية جنوب شرق الموصل إضافة إلى قرى خزينة وخزنة تبة وطرب زاوة والموفقية وطهراوة حول برطلة وأمامها، كما اقتحمت وحدات مشتركة طوبزاوة على بعد 8 كلم شمال شرق معقل «داعش» وعلى مقربة من بعشيقة، مع دخول العملية العسكرية الواسعة الرامية لدحره أسبوعها الثاني. وأعلنت وزارة الدفاع العراقية تحرير قضاء الحمدانية جنوب شرق الموصل بالكامل من قبضة التنظيم المتشدد الذي تكبد أكثر من 100 قتيل وعشرات المركبات المفخخة، مع رفع مئات العبوات الناسفة وتمشيط المنطقة من الخلايا الإرهابية المتبقية. من ناحيتها، دحرت البشمركة هجوماً عنيفاً شنه التنظيم الإرهابي شرق سنجار الواقعة غرب محافظة نينوى، موقعة 15 قتيلاً ودمرت 10 سيارات مفخخة، وأحكمت طوقاً على بلدة بعشيقة التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف في المحور الشمال الشرقي. تزامن ذلك مع إطلاق قوات مكافحة الإرهاب عملية من محورين لاستعادة القرى غير المحررة ضمن ناحية برطلة ومشارف الموصل من الجهة الشرقية، حيث باتت هذه القوات على بعد بضعة كلم من المدينة. وأكد معن السعدي قائد المنطقة الثانية في جهاز مكافحة الإرهاب أن قواته باتت على مسافة 5 كلم من أحياء الموصل، بينما توقع قادة عسكريون آخرون وصول طلائع القوات ليل الاثنين الثلاثاء إلى أحياء المدينة الشرقية. وبدوره، أكد نجم الدين كريم محافظ كركوك أمس، أن القوات الأمنية تمكنت من القضاء على كافة المهاجين الذين استهدفوا المدينة الجمعة الماضي، وأنه تم قتل 74 إرهابياً واعتقال آخرين بينهم قائد المجموعة التي خططت للاعتداء، مشيراً إلى أن الاعترافات الأولية للأخير أوضحت أن معظم عناصر المجموعة هم محليون من كركوك والمناطق حولها. وأفادت حصيلة لخلية الإعلام الحربي أن عملية تحرير الموصل أسفرت حتى صباح أمس، عن مقتل 772 «داعشياً» في مختلف قواطع نينوى، إضافة إلى اعتقال العشرات، وتدمير 127 سيارة مفخخة، و27 مدفع هاون وأسلحة وذخيرة، وتفجير397 عبوة ناسفة وأحزمة ناسفة. كما استولت القوات على مدافع رشاشة ومنصات إطلاق صواريخ ومواد متفجرة، بينما فجرت طائرات الجيش مخازن أسلحة للتنظيم الإرهابي و4 منازل مفخخة. وفيما تواصل القوات العراقية والبشمركة تقدمها بدعم ضربات التحالف الكثيفة، في كافة المحاور باتجاه مدينة الموصل، تواجه مقاومة شرسة من التنظيم الإرهابي الذي يعتمد بشكل كبير على القذائف ورصاص القناصين والهجمات الانتحارية والكمائن. وكشفت مصادر محلية أن مواجهات مسلحة اندلعت بعد منتصف ليل الأحد الاثنين، بين مجموعة مسلحة «مجهولة» ومتشددي «داعش»، في منطقة وادي حجر بالجانب الأيمن لمدينة الموصل، حيث شن التنظيم الإرهابي لاحقاً بحملة اعتقالات استمرت حتى ظهر أمس. وذكرت المصادر نفسها، أن التنظيم الإرهابي أبلغ بعض سكان الموصل، أنهم سيرسلون عائلاتهم إلى الرقة، معقله في سوريا»، وذلك للتفرغ إلى القتال داخل المدينة «حتى الموت». وبدورها، أفادت أوساط وزير الدفاع الفرنسي أمس، أن «بضع مئات» من الإرهابيين وصلوا في الأيام الأخيرة إلى الموصل آتين من سوريا لتعزيز القدرات القتالية «لداعش» في ظل الانهيارات والهزائم التي مني بها. وأوضح المصدر «ما لاحظناه حالياً هو انتقال مقاتلين من سوريا إلى العراق وليس العكس» متحدثاً عن «بضع مئات من المقاتلين» تحركوا في الأيام الأخيرة. وعلى خلفية الهجوم الإرهابي المباغت على الرطبة أمس الأول، اتخذت القوات الأمنية العراقية أمس، إجراءات أمنية مشددة في الأنبار، خشية اعتداءات مفاجئة قد يشنها «داعش». وقال المقدم بالجيش العراقي عماد صالح إن القوات اتخذت إجراءات مشددة، وأجرت تحصينات في مدينة الرمادي، ومناطق هيت وكبيسة وعامرية الفلوجة للحيلولة دون حصول خروقات.