•• أشعر بشفقة عميقة على الأمين العام لجامعة الدول العربية «نبيل العربي».. بعد أن توقف نشاط الجامعة تماما.. ولم نعد نسمع عنها بسبب تفكك العالم العربي.. وصعوبة الالتفاف حول قضايا بالغة التعقيد تمر بها المنطقة الآن.. •• والألم هنا أو الشفقة لا تتوقف عند الجامعة العربية المشلولة منذ أمد طويل.. وإنما تشمل أيضا دولنا العربية التي يرسف بعضها في أغلال الانقسام.. وتنازع السلطة.. وضياع هيبة الدولة وسلطتها.. •• وإذا لم تتحرك الجامعة في مثل هذه الظروف.. وإذا هي لم تقدم مبادرات خلاقة.. وإذا هي لم تسع إلى البناء على العوالم الإيجابية واستثمارها.. وتوظيفها لتطويق الظواهر السلبية والتعامل معها بالحكمة المطلوبة.. فمتى ستتحرك؟ وما هي أهميتها؟ وما قيمتها في ظروف السلم والاستقرار والأمان؟ •• إن المنظمات الإقليمية أو الدولية لا تتحرك في ظل الظروف المستقرة.. بل على العكس من ذلك فإن تحركها يأتي ــ في العادة ــ في ظل الظروف الحالكة والصعبة.. ويكون لها دور وتقوم بمهام غاية في الدقة.. وتتحرك في كل اتجاه.. •• أما الجامعة العربية فإنها فقدت ــ الآن ــ أبسط مقومات وجودها.. وبالتالي انتفى أي دور تقوم به.. •• والغريب أنها مازالت قائمة.. وبها جيش عرمرم وعلى مستوى العالم.. يستلمون ملايين الدولارات.. ولكن دون عمل.. أو مقابل.. ضمير مستتر: [•• لا تستطيع أن تحيي الميت.. حتى وإن ضخخت فيه كل دماء الدنيا وروح المسؤولية.] Hhashim@okaz.com.sa للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 738303 زين تبدأ بالرمز 400 مسافة ثم الرسالة