اعترفت وزارة الخارجية الروسية اليوم الأحد بأن أحد مواقعها على الإنترنت تعرض للقرصنة، وأوضحت أن الخبراء ما زالوا يعملون على تحديد المصدر. وجاء هذا الاعتراف بعد ساعات من إعلان قرصان أميركي على تويتر أنه المسؤول عن قرصنة موقع للخارجية الروسية. وقال القرصان "ذي جستر" إنه أقدم على هذه الخطوة ردا على "قيام" روسيا بقرصنة مواقع في الولايات المتحدة للتأثير على سير الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وكان قد نشر في وقت سابق رابطا يوصل إلى صفحة على الموقع الروسي، حيث وضع رسالة يتهم فيها موسكو بممارسة القرصنة لأسباب سياسية. وعلى صفحتها فيفيسبوك، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن الموقع الذي تعرض للقرصنة "هو موقعنا القديم الذي توقفنا عن استخدامه منذ زمن طويل. ويعمل خبراء على تحديد مصدر القرصنة". وأوضحت زاخاروفا أن هذا الموقع يتعرض لهجمات منذ عام 2013، في حين أن الموقع الفعلي للخارجية كان يعمل بشكل طبيعي عصر الأحد. يُذكر أن القرصان "ذي جستر" شن هجمات معلوماتية على موقع ويكيليكس عام 2010. وكانت واشنطن اتهمت موسكو مرارا بالوقوف وراء عمليات قرصنة للتأثير على الحملة الانتخابية الرئاسية بالولايات المتحدة، لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفى هذه الاتهامات. وتصاعد في الولايات المتحدة اتهام الرئيس الروسي بتقديمه الدعم للمرشح الجمهوري دونالد ترامب بعدما أبدى الثاني إعجابه بالأول في أكثر من مناسبة.