استبعد الخبير العسكري العميد المتقاعد وهبي قاطيشا أن تكون عملية حزب الله في شبعا ضد القوات الإسرائيلية أمس هي محاولة لأسر جندي؛ لأن التفاصيل والوقائع لا تؤسس لذلك، خاصة أنه كما يبدو أن المركبة الإسرائيلية تعرضت لعملية تفجير كبيرة وهو ما لا يستعمل في عملية يكون الهدف منها الأسر. وحول الرد الإسرائيلي المتوقع، قال قاطيشا لـ «عكاظ»: «لا أتوقع أن تذهب الأمور إلى تصعيد واسع؛ لأن إسرائيل كانت تدرك أنه عندما قامت بعملية القنيطرة، أن حزب الله سيرد عليها، والرد الذي حصل يأتي متوازنا مع عملية القنيطرة، وبالتالي لا مصلحة لأي من الطرفين بتوسيع المواجهة». حزب الله وفور تنفيذ العملية، ووفق مصادر خاصة، قام بعملية إجلاء شاملة لمراكزه الأمنية والاجتماعية في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث معقله الرئيسي، فيما ساد جو من الحذر الشديد على طرقات الضاحية التي خلت بشكل كبير من روادها تحسبا لأي رد إسرائيلي على العملية. إلى ذلك، قتل جندي في قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أمس عند الحدود اللبنانية والإسرائيلية التي شهدت هجوما لحزب الله ضد موكب إسرائيلي، ردت عليه إسرائيل بقصف مناطق حدودية، بحسب ما أفاد المتحدث. وقال اندريا تينينتي المتحدث باسم وحدات اليونيفيل التي تنتشر منذ العام 1978 لمراقبة الحدود بين لبنان وإسرائيل في تصريح: «يمكننا أن نؤكد مقتل الجندي»، من دون أن يحدد جنسية هذا الجندي أو ظروف مقتله.