في ظل غياب الصلاحيات؛ فلا أقل من أن تكون نقاشات مجلس الشورى علنية، ومفتوحة لجميع الناس، من مختصين، وخبراء و(موااااطٍ إيين) عاديين دخلوا القبة بدلًا من سوق السمك!! وهو ما ينص عليه نظام مجلس الشورى، وما زال المجلس يطبقه حضوريًا والكترونيًا! ولكن ما يجعله (مطبقًا) مالحًا أو مالغًا هو سأم المتحمسين للحضور من مناقشة تفاصيل لا تهمهمهن (بالله عليك لاحظ التوزيع الموسيقي المحترف بين الهاءات المخ تلف عن هاءات نزاهههههههة)!! ثم عزوف الإعلام عن الحضور، والاكتفاء بما توزعه (واس) من ملخصات بائتة باردة! وأخيرًا شخبطة الآنسة (منيفة) ـ حفارة القطار الموعود يا ألبي ـ في جسم العاصمة المترهل أصلًا!! ولكن الله قيض للمجلس من ينعشه قليلاً، لنحس بوجوده بين الفينة والأخرى، والبعوضة والأخرى، وبيضة (الحبارى) والأخرى! ولهذا سمح المجلس بالتصفيق لمزيد من (الأكشن)!! وحين تتكلم عن الإنعاش والحس و(الأكشن) ففتش عن المرأة، التي سئلنا ذات مرة: ماذا أضاف دخولها لمجلس الشورى؟ فكان الجواب فورًا: (البارتيشن)!! وذات (سحيماوية) قلنا: حال مجلس الشورى كالأعزب: «قبل الزواج حياته عذاب، وبعد الزواج عذاب وامرأة»!!! وكان معظم ذكور القبة، قبل مجيء المرأة، يعاني من (احولال) شديد لا يرجى تعديله؛ إذ يعتقد أنه لا بد أن يرد الجميل للحكومة التي عينته (تشريفًا) وتكريمًا له بعد تقاعده! بينما تؤكد الحكومة أنها عينته (تكليفًا) بأن ينقل لها صوت الشعب بكل أمانة ووضوح! ولهذا كان طبيعيًا أن تحاول طبيبة العيون العظيمة الدكتورة (سلوى الهزاع) تصحيح (الاحولال) بمناقشتها الشجاعة لأوضاع مستشفى العيون التخصصي؛ بصفتها عضو المجلس المتحدث بصوت (الموااااطٍ) لا بصوت وزارة الصحة و(الكحة)!! ولكن أوضح أعضاء المجلس إحساسًا بمهمتها التي عينت من أجلها، هي الدكتور (فاطمة القرني)، التي قدمت الأسبوع الماضي توصية تلزم وزارة (الإسكان قريبًا) بإرفاق العقود التي (نسمع) و(نقرأ) ولا (نرى) أنها أبرمتها مع شركات لا نعرف غير أسمائها؛ لتدرسها (اللجمة) المختصة في مجلس الشورى!! ولم تنجح الدكتور (فاطمة) بسبب صوتين فقط من زملائها (الذكور)، أحدهما ـ حسب شهود عيان للجلسة ـ هو صاحب نظرية (دلع المتقاعدين)!! ومع انزعاجها من الإثارة الصحافية؛ فقد صرحت لقناة الإخبارية بأن ما يهمها هو تنفيذ هدف التوصية؛ حتى وإن لم تصبح في قرار (مكين)!! نقلا عن مكة