×
محافظة المنطقة الشرقية

التربية والتعليم : (160) مقعدا في ثلاث جامعات سعودية لبرنامج الإشراف التربوي

صورة الخبر

بعد أن أصدر مجموعنيه القصصتين (ضيفة العتمة) و(لا توقع الكراسة) أضاف الروائي خالد المرضي إلى رصيده الأدبي روايته الجديدة (مصابيح القرى) سرد فيها بأسلوب جميل ذكرياته الحالمة في القرية من خلال الإنسان القروي ومعيشته البدائية في حالة البحث عن الحياة، وعرج الروائي والكاتب خالد المرضي إلى العديد من الصور البانورامية ليدخل القارئ في تأملات ذلك الهامش الذي عاشه ويعايشه العديد من أبناء منطقة جنوب المملكة ربما لعدة اعتبارات إن صح التعبير ففي تلك الفترة التي اختار الروائي الزمان والمكان ليبني بها روايته كان الجهل بأبجديات الحياة يعم المكان وكان الفقر يدب في أرجاء القرى، من هنا انطلقت قصص وروايات خالد المرضي الذي انطلق من القرية وكأنه يعيد لنا ذكريات الروائي عبدالعزيز مشري وهما من تشابهت ظروفهما في عديد من المشاهد ربما أهمها وأبرزها هو تجاور قراهمها وتشابه الزمان مع الفارق في السن الذي عوضه خالد بمخزونه القصصي الذي استقاه من آبائه وأجداده لحقب القرية القديمة، وانطلق المرضي في روايته من سوق الخميس في الباحة الذي جمع أبناء غامد وزهران في مساحة متواضعة يبيع فيها كل أفراد الأسرة من طفل وكهل وعجوز كل احتياجات الحياة اليومية، إنها صور السوق القديمة التي استطاع الروائي أن يعيد العديد من أبناء المنطقة لتلك اللحظات التي عايشوها وأصبحت في ذاكرة الأجيال، منتقلا بعد ذلك إلى أيام الدراسة وذكرياتها وغرائبها، مستعرضا قصص أشبه بالواقع مع جده حسن والأستاذ فوزي وحصن القرية ومجموعة من الشخصيات التي أراد بها الروائي أن تلعب دور البطولة في مشاهده الأكثر عمقا وفكرا تدلل على نجاحه في سرد رواية تضاف بكل احترام إلى سجله الثقافي والأدبي ليسجل حضورا في المشهد الثقافي السعودي.