حلب وكالات: ينتظر مئات من الجرحى المدنيين في الأحياء الشرقية في حلب حتى الآن عملية إجلائهم بعد إعلان الأمم المتحدة أن الظروف الأمنية غير مواتية للتعامل مع هذا الوضع وذلك رغم تمديد روسيا الهدنة الإنسانية لليوم الثالث على التوالي. ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان وأقوال شهود لم تشهد ثمانية ممرات أقرت للسماح للسكان والمقاتلين الذين يريدون مغادرة حلب الشرقية أي حركة رغم مرور ثلاثة أيام على هدنة لم تتمكن من وقف نهائي لعمليات القصف لمختلف المناطق في ريف حلب وقالت الأمم المتحدة أن عمليات القصف المكثفة على شرق حلب أوقعت نحو 500 قتيل وألفي جريح، كما أدت إلى تدمير البنى التحتية المدنية، بما في ذلك مستشفيات. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المرصد "لم يسجل حتى الآن عملية خروج أي شخص عبر المعابر كذلك فشلت جهود لجان أهلية في مناطق النظام بإخراج جرحى من أحياء حلب الشرقية" . وكانت الأمم المتحدة قد خططت لإجلاء جرحى في وقت مبكر الجمعة لكن في نهاية المطاف قررت تأجيل العملية لأن "الضمانات المتعلقة بالظروف الأمنية" ليست متوفرة. ومع ذلك طلبت الأمم المتحدة من روسيا تمديد الهدنة حتى مساء الاثنين. وتقول الأمم المتحدة إن 200 شخص من المرضى والجرحى يجب إجلاؤهم على وجه السرعة من مناطق المقاتلين في حلب. وقال ديفيد سوانسون، المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة لفرانس برس "هناك جهات فاعلة في هذا النزاع وأولئك الذين لديهم نفوذ. يجب أن يكونوا جميعا على الموجة ذاتها لكنهم ليسوا كذلك" . وقد شهدت محاور عدة في ريف حلب الليلة قبل الماضية اشتباكات متقطعة وتبادل النظام والمقاتلون القصف المدفعي على مشارف حلب، وفقا للمرصد. وأكد المرصد أن "هناك تعزيزات عسكرية من الطرفين الأمر الذي يظهر أنه ستكون هناك عملية عسكرية واسعة في حال فشل وقف إطلاق النار.