في بيان صحفي، حصلت الأناضول على نسخة منه، أن "وقف إطلاق النار صمد إلى حد كبير، رغم الخروقات من الطرفين"، في إشارة إلى الجانب الحكومي والحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وحث ولد الشيخ جميع الأطراف على أن توافق على "تمديد آخر للهدنة على الأقل 72 ساعة قابلة للتجديد". وأضاف: "لاحظنا خلال الأيام الماضية أن الطعام والمعونات الإنسانية تم إيصالها لعدد من الأحياء المتضررة، وأن عاملي (موظفي) الأمم المتحدة استطاعوا الوصول لأماكن لم تكن متاحة لذلك سابقا". وذكّر ولد الشيخ، جميع الأطراف، بأن أحكام وشروط وقف الأعمال القتالية تتضمن التزاما بالسماح بحرية ووصول الإمدادات الانسانية والأفراد إلى جميع أنحاء اليمن، بالإضافة إلى وقف كامل وشامل للأنشطة العسكرية من أي نوع. وكرر ولد الشيخ دعوته لإعادة التنشيط الفوري للجنة التهدئة والتنسيق لوقف إطلاق النار ونشر اعضائها في مدينة "ظهران الجنوب" السعودية على النحو المتفق عليه خلال محادثات الكويت. وقال إنه يتوقع التزاماً من الطرفين باتجاه "وقف نهائي للعنف"، كما شدد على أهمية وقف الأعمال العدائية بشكل كامل، في حال جرى التوافق على التمديد. وأشار إلى أن الأمم المتحدة تهدف إلى وقف نهائي لأعمال العنف من خلال إطلاق عملية سياسية وانهاء الصراع. وعلى الصعيد الميداني، قتل 6 مسلحين من الحوثيين وقوات صالح، مساء السبت، في تجدد القتال مع القوات الموالية لحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في منطقة الصفراء، بمحافظة شبوة شرقي اليمن، بحسب ماجد عمير الحارثي مسؤول الإعلام والرصد في المقاومة الشعبية بمديرية عسيلان للأناضول. وفي محافظة تعز (جنوب) قتل مدنيين اثنين، وأصيب ثلاثة آخرين في قصف عنيف شنته قوات الحوثي وصالح على أحياء سكنية بالمحافظة، بحسب وكالة الأنباء الرسمية "سبأ". وقالت الوكالة إن "اللجنة المشرفة على تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة تعز، رصدت "80 خرقا قامت بها قوات الحوثي وصالح خلال 24 ساعة في المحافظة". ويرى مراقبون أن الهدنة الحالية التي أعلنها المبعوث الأممي إلى اليمن، فجر الثلاثاء الماضي، وبدأت اعتباراً من الساعة (23:59) مساء 19 تشرين الأول / أكتوبر 2016 بتوقيت اليمن (20:59 ت.غ) لمدة 72 ساعة قابلة للتجديد، أكثر هشاشة من سابقاتها وليست سوى موعد جديد لتأجيل الحرب في البلاد. ويشهد اليمن حربًا منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة. وتشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأسفر النزاع عن مقتل 6 آلاف و600 شخص، وإصابة نحو 35 ألف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.