طلب رئيس وزراء تركيا بن علي يلدريم من الاتحاد الأوروبي السبت 22 أكتوبر/تشرين الأول 2016 أن لا ينسى أن بلاده لديها بدائل عن هذا التكتل في ظل ازدياد التوتر في العلاقات بين الجانبين. ولم يحدد يلديريم هذه البدائل لكن التقارب التركي مع موسكو أثار قلقاً لدى الغرب. وقال يلدريم خلال مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم إن "تركيا لديها دائماً بدائل. على أوروبا أن لا تنسى: كثرة المطالب تنفر". وتسعى تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ ستينيات القرن الماضي لكن المفاوضات الرسمية لم تبدأ سوى العام 2005. ولم يتم فتح سوى 16 من أصل 35 فصلاً. توترت العلاقات بين أنقرة وبروكسل إثر المحاولة الانقلابية منتصف يوليو/تموز، ورفض بروكسل إعفاء الأتراك من التأشيرات بحلول أكتوبر/تشرين الأول في إطار الاتفاق حول أزمة المهاجرين الوافدين إلى أوروبا. وانتقدت تركيا الاتحاد الأوروبي لأنه لم يقدم لها الدعم الذي كانت تتوقعه إثر محاولة الانقلاب وبسبب انتقاده حملة الاعتقالات التي شنتها ضد المتهمين بالمشاركة في الانقلاب أو بتأييده وشملت عشرات الآلاف من العاملين في سلك القضاء والجيش والشرطة والتعليم. ويطلب الاتحاد الأوروبي من تركيا تعديل قانون مكافحة الإرهاب لكن أنقرة ترفض ذلك نظراً لتعرض البلاد لهجمات. وخلال الأشهر 18 الماضية شهدت المدن التركية اعتداءات دامية نفَّذها جهاديون على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية أو مقاتلون أكراد. وعبر يلدريم عن غضبه ونفاذ صبره بقوله إن تركيا تسعى منذ نصف قرن للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وقال في تعليقات نقلتها قنوات التلفزيون "لقد فعلنا أكثر مما يجب. القرار الآن في ملعب الأوروبيين"، مضيفاً أن تركيا اعتمدت تعديلاتٍ قانونية في إطار عملية الانضمام في عهد حزب العدالة والتنمية.