هكذا يفعل عشق "مدرسة الفن والهندسة".. صرخة مدوية هزت قلوب الزملكاوية.. لم يدر بخلد صاحبها أنه سيتحول فجأة إلى رمز لحب كيان نادي الزمالك.. أحمد عمر أو "شيكابالا" كما يحب أصدقاؤه أن يلقبوه تشبيها بجوهرة الزمالك السمراء.. شاب عشريني يملك من الحب للقلعة البيضاء ما دفعه، إلى التحرك في السابعة صباحًا من منزله في الجبل الأصفر بالقليوبية متجهًا نحو مقر نادي الزمالك بميت عقبة من أجل حلم بسيط.. حلم الحصول على تذكرة مؤازرة "الملكي" في مباراته أمام صن داونز الجنوب أفريقي باستاد برج العرب للفوز ببطولة دوري الأبطال الافريقي، لكن حلمه كاد أن يتحطم على صخرة التقاتل على تذكرة المباراة. يقول عمر في حديثه لـ البوابة نيوز": "تحركت من البيت في تمام السابعة صباحًا، والحمد لله وصلت النادي في أقل من ساعة ونصف، وبمجرد وصولنا إلى النادي، طُلب مننا التوجه إلى الصالة المغطاة من أجل بدء عملية بيع التذاكر، ثم طلبوا مننا بعد انتظار طويل أن نتحرك تجاه بوابة النادي المقابلة لنادي الترسانة، وبعد انتظار يقارب النصف ساعة، والجمهور كان واقف بيغلي حرفيًا بدون مبالغة، فالكل يرى في حضور المباراة واجب تجاه الزمالك، وجمهور النادي أصيل وعنده انتماء وحاسس بالمسئولية فوق ما أي حد يتخيل. ويتابع عمر: وسط كل هذه الأحداث لم يظهر أي مسئول من النادي إلا بعد فترة طويلة، وطلبوا مننا العودة إلى الملعب الرئيسي، وهو ما زاد من حالة التوتر والشحن بين الجمهور، ولذلك تدافع الكثيرين من الجمهور نحو الإدارة من أجل الهتاف بحقنا في معاملة أفضل لأننا جزء من النادي، فنحن جمهور الكيان بالكامل، وفي هذه الأثناء ظهر اللواء علاء مقلد، وهو أول مسئول يظهر لنا يتحدث معنا منذ بداية اليوم، وبالفعل نجح في التهدئة، ولكن بعد مرور 5 ساعات تقريبًا من الشحن المتواصل، وهنا ظهرت بودي جاردات تحاول تأمين ذلك الموظف الذي يحمل شنطة بها التذاكر التي ننتظرها، وطبعًا حدث هجوم على ذلك الموظف، ولكننا تصدينا لحالة الفوضى، ونجحنا نحن بأنفسنا أن نأمنه لكي يخرج اليوم بسلام.